سلطات سنغافورة تحظر فيلماً هنديّاً مثيراً للجدل عن كشمير

سلطات سنغافورة تحظر فيلماً هنديّاً مثيراً للجدل عن كشمير

10 مايو 2022
حقّق الفيلم أرباحاً كبيرةً في صالات العرض الهنديّة (سجّاد حسين/فرانس برس)
+ الخط -

حظرت سلطات سنغافورة فيلماً هنديّاً مثيراً للجدل بسبب تقديمه صورة "مستفزّة ومتحيّزة" عن مسلمي إقليم كشمير، عازيةً القرار إلى مخاوف من توتّرات دينيّة وعرقيّة.

كان فيلم "ذا كشمير فايلز" قد حقّق نجاحاً كبيراً بعد صدوره في مارس/آذار الماضي، وتدور أحداثه خلال فترة تمرّد الانفصاليّين المسلمين في كشمير ضدّ النظام الهندي بين العامين 1989 و1990.

وأوضحت هيئة تنظيم وسائل الإعلام في سنغافورة أنّ قرار حظر الفيلم اتُّخذ بسبب "التصوير الاستفزازي والمتحيّز للمسلمين وطريقة إظهار الاضطهاد ضدّ الهندوس".

وأضافت الهيئة: "هذه الصور قادرة على زرع اختلافات بين المجتمعات المختلفة وتعطيل التماسك الاجتماعي والانسجام في مجتمعنا المتعدّد الأعراق والأديان".

تسبّبت الاشتباكات بين قوّات الأمن والمقاتلين الكشميريّين في العامين 1989 و1990 في مقتل آلاف الأشخاص، من ضمنهم مدنيون، ووُثّقت آنذاك انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان من كلا الجانبين.

أُجبر مئات آلاف الكشميريين، من بينهم 200 ألف هندوسي يُطلق عليهم اسم "بانديت"، على الفرار إلى أجزاءٍ أخرى من الهند. بحسب البيانات الرسمية، قُتل 219 "بانديت" حينها، وهو ما أشار إليه الفيلم، لكنّه بالمقابل تجاهل الانتهاكات التي تعرّض لها المسلمون.

وأشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالفيلم الذي استغلّه القوميّون الهندوس لإذكاء التفرقة مع الأقليّة المسلمة في البلاد.

يبلغ عدد سكّان سنغافورة الواقعة في جنوب شرق آسيا حوالى 5.5 ملايين نسمة، معظمهم من أصل صيني، لكنّها تضم أيضاً أقليّات كبيرة من المسلمين الملايو والهنود من الديانة الهندوسية.

من جهته، شجب مخرج الفيلم فيفيك أغنيهوتري هذه الخطوة، واصفاً سنغافورة بأنّها "أكثر جهة رقابيّة متخلّفة في العالم".

تحظر الدولة المحكومة بقبضة حديدية أفلاماً أو نصوصاً بشكلٍ منتظم خوفاً من إثارتها توتّرات بين المجموعات المختلفة.

(فرانس برس)

المساهمون