سلاحف صغيرة تودع إندونيسيا... إلى اللقاء بعد 25 عاماً

سلاحف صغيرة تودع إندونيسيا... إلى اللقاء بعد 25 عاماً

10 يناير 2021
لقطة سابقة لإطلاق سلاحف من محمية إندونيسية (فرانس برس)
+ الخط -

تتدافع عشرات السلاحف الصغيرة التي خرجت حديثاً من بيضها نحو الموج في المحيط الهندي على مرأى من فريق لحماية الحيوانات في متنزه طبيعي إندونيسي.

ويوضح حارس الغابات في متنزه ميرو بيتيري على الساحل الشرقي لجزيرة جاوة الإندونيسية أن "السلاحف البحرية تصبح بالغة في سنّ الخامسة والعشرين، فإذا ما أطلقناها الآن، سنراها مجدداً في المكان عينه بعد 25 عاماً على الأرجح".

يجد بعض هذه الحيوانات الصغيرة التي بالكاد توازي حجم كف اليد، نفسه عالقاً على ظهره، فيحرك زعانفه في كل اتجاه، محاولاً الانقلاب.

غير أن الأشخاص الموكل إليهم حماية السلاحف المولودة حديثاً يتركونها في حالها، لتتعلم طريقة تدبُّر أمرها بنفسها في الطبيعة، وتحفظ الشاطئ الذي رأت النور فيه وقد تعود إليه لتلقي بيضها بعد عقود. وتشكل هذه الشواطئ موقع الإباضة لأجناس عدة من السلاحف البحرية.

وفي الليلة السابقة، ألقت أنثى سلحفاة يفوق طولها المتر ما لا يقل عن 160 بيضة على الشاطئ، قبل أن تغطيها بالرمل لإخفائها عن الحيوانات المتربصة بها.

وتحظى السلاحف بحماية قانونية في إندونيسيا، حيث تواجه أيضاً تهديداً من أنشطة الصيد غير القانونية، والقضاء على مواقع عيشها الطبيعية.

وتثير بيوض السلاحف شهية كثر يستخدمونها في تحضير أطباق مختلفة، ويعيد الصيادون غير القانونيين بيع لحومها وجلدها وقوقعتها.

وتُصنَّف ستة من أنواع السلاحف البحرية السبعة أجناساً متأصلة في إندونيسيا، الأرخبيل الواسع المؤلف من أكثر من 17 ألف جزيرة، الذي يزخر بثاني أكبر قدر من التنوع الحيوي في العالم خلف البرازيل.

(فرانس برس)

المساهمون