سرطان الثدي في عالم الفن: دراما وتوعية ورحيل

سرطان الثدي في عالم الفن: دراما وتوعية ورحيل

06 أكتوبر 2021
الممثلة رنيم مطر في مسلسل "شهر 10" (توسولز برودكشن)
+ الخط -

سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020. وتُصاب قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بالمرض. وهو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء.
في السنوات الأخيرة، كثرت حملات الوقاية والتحذير التي يتبناها الفنانون، وذلك من باب استغلال جمهور هؤلاء للوصول إلى أكبر عدد من النساء لإجراء الفحص المُبكر.
يذكر التاريخ الفني، مجموعة لا بأس بها من الفنانات اللواتي عانينن حتى الوفاة من "سرطان الثدي". المطربة فايزة أحمد، رحلت بعد صراع طويل مع سرطان الثدي، وكذلك مديحة كامل التي شفيت في الفترة الأولى ثم عاود الورم ظهوره حتى قضت عام 1997، وكذلك زميلتها هالة فؤاد التي رحلت بعد صراع مع المرض سنة 1993.

دراما

يبدأ الأسبوع المقبل عرض أول مسلسل درامي، بعنوان "شهر 10"، يطرح مشكلة "سرطان الثدي" على شاشتي LBCI اللبنانية وMBC السعودية. العمل من فكرة ورؤية شركة "توسولز برودكشن"، بتوجيه من "روش"العالمية للأدوية". يضم المسلسل فريق عمل متكاملا، من الكاتب (وليد زيدان) والمخرجة (رنده علم)، وتلعب دور البطولة الممثلة السورية كاريس بشار، الطبيبة التي تحاول حماية حياتها الأسرية، على الرغم من انشغالها بمجموعة لا بأس بها من السيدات اللواتي أصبن بسرطان الثدي، وما يترتب على علاجها أو تفاعلها النفسي والطبي تجاههن.
تؤكد كاريس بشار أنّها لم تفاوض كثيراً على قبولها بدور الطبيبة رولا في "شهر 10"، خصوصاً أن معظم النساء، وحتى هي، كن على تماس مع حالات صديقات أو قريبات اكتشفن الإصابة بسرطان الثدي، وهذا لوحده، برأي بشار، كاف للقبول في المشاركة بدور درامي في مسلسل، هدفه الأساسي "حملة توعية"، تطرح من خلال أحداث وسيناريو متقن، لا يختلف عن يومياتنا المعاصرة.
ولا يختلف رأي زميلتها، أمل عرفة، عن رأي بشار؛ إذ تقول: "عندما طرح علي الدور، وعلمت أن القصة هي ضمن حملة توعوية، وافقت على الفور، نظراً إلى الرسالة التي بإمكاننا إيصالها إلى النساء في العالم العربي، من خلال هذه المشكلة التي تعترض حياتنا جميعا".

إليسا

في أغسطس/آب من 2018، ضجت مواقع التواصل بخبر إعلان المغنية اللبنانية إليسا عن إصابتها بسرطان الثدي، وتحول كليب "إلى كل اللي بحبوني" (إخراج إنجي جمّال)، إلى قصة حقيقية، اختارتها صاحبة "ع بالي" لرواية معاناتها مع المرض، بطريقة واقعية، من خلال رسائل صوتية كانت ترسلها لأصدقائها، وتطرقت أيضاً إلى دور الأصدقاء والعائلة تجاه الحالة.


إليسا تحولت بعد ذلك إلى "سفيرة" للوقاية من سرطان الثدي. ليس فقط من خلال روايتها لحقيقة ما أصابها، بل من خلال استعانة كبريات الشركات التجارية بها، في حملات خاصة بهذا المرض، والدعوة إلى إجراء الكشف المبكر.

قبل أسبوع، نشرت إليسا تغريدة تؤكد فيها سعيها الدائم إلى الوقوف مع النساء في مواجهة هذا المرض، وذلك من خلال الحملة التي تقودها كل سنة، في أكتوبر/ تشرين الأول، المعروف بأنه الشهر المخصص لمكافحة هذا المرض.

المساهمون