رشيد مشهراوي: فلنردّ بأفلامنا على أكاذيب الاحتلال

رشيد مشهراوي: فلنردّ بأفلامنا على أكاذيب الاحتلال

24 ديسمبر 2023
مشهراوي: "السينما الفلسطينية تصنع تاريخاً" (لاري بوساكّا/ Getty)
+ الخط -

 

يحضّر المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي فيلماً سيوثق فيه العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقاً لما صرّح به لـ"العربي الجديد".

وكانت المهرجانات السينمائية والفنية في العالم العربي قد أثارت انقساماً منذ بدء العدوان على قطاع غزة، إذ أيّد البعض تأجيلها أو إلغاءها من أجل التضامن مع الفلسطينيين، في حين نادى آخرون بجعل هذه الفعاليات منبراً لرفع الصوت وتسليط الضوء على حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ويبدو أن المخرج الفلسطيني من أصحاب الرأي الثاني، إذ قال لـ"العربي الجديد" إنه سيشارك في أنشطة فنية مختلفة خلال الفترة المقبلة، بينها حضور مهرجانات سينمائية، مشدداً على أهمية أن يكون لهذه الفعاليات موقف من القضية الفلسطينية "حتى تصل أصواتنا كعرب إلى كل أنحاء العالم، فقد تساهم السينما في وقف الدمار الذي تشهده غزة، لأن السينما هي اللغة التي نفهمها جميعاً، وهي أفضل بكثير من الخطابات السياسية المعتادة".

وأضاف: "علينا الرد من خلال أفلامنا، سواء الوثائقية أو الروائية، أو من خلال أي شكل من أشكال الفنون، على الأكاذيب التي يروج لها العدو الصهيوني، فالصورة لا تكذب أبداً".

وأشاد مشهراوي بالسينما الفلسطينية التي قال إنها في تطور مستمر، وإنها "تقدم الحقيقة من دون استجداء المشاعر والتعاطف". وأضاف أن السينما الفلسطينية "تضع بذوراً في الأرض، وتصنع تاريخاً، وتحضر في أبرز المهرجانات العالمية".

سينما ودراما
التحديثات الحية

وأفاد مشهراوي بأنه انتهى منذ مدة من تصوير "أحلام عابرة"، والفيلم حالياً في مرحلة المونتاج، لكن لم يتحدد موعد نهائي لعرضه، موضحاً أنه كان قد انتهى من تصويره قبل بدء العدوان الحالي على غزة.

فيلم "أحلام عابرة" تدور قصته حول ثلاثة أشخاص يتنقلون في أرجاء فلسطين بين القدس وبيت لحم وصولاً إلى حيفا بحثاً عن حمامة مفقودة تخص أحد الأطفال. ويبحث الفيلم عن الجمال في الأماكن والأشخاص.

رشيد مشهراوي من أكثر السينمائيين المهمومين بالقضية الفلسطينية، وأنشأ صندوقاً في غزة على نفقته الخاصة لدعم الشباب السينمائيين الفلسطينيين. قدم فيلمه القصير الأول "جواز السفر" عام 1986، ثم قدم فيلمه الروائي الأول "حتى إشعار آخر" عام 1993، ثم فيلمه الروائي الطويل الثاني "حيفا" عام 1996، والذي كان أول فيلم فلسطيني يعرض بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي. وكمنتج، قدم عدة أفلام منها "رباب" (1997)، و"توتر" (1998)، و"خلف الأسوار" (1999)، و"من فلسطين بث مباشر" (2001). وحصل على العديد من الجوائز العالمية في المهرجانات الدولية، كما شارك في عضوية ورئاسة لجان تحكيم في مهرجانات عربية ودولية.

المساهمون