رئيس الوزراء اليوناني يطالب بتحقيق سريع في جريمة قتل صحافي

رئيس الوزراء اليوناني يطالب بتحقيق سريع في جريمة قتل صحافي

11 ابريل 2021
رجلان كانا على متن دراجة نارية أطلقا 17 رصاصة باتجاه الصحافي (Getty)
+ الخط -

طالب رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس السبت، بإجراء تحقيق سريع في جريمة قتل صحافي في عملية اغتيال أدانها مسؤولون أوروبيون وأحزاب سياسية يونانية ونقابات الصحافة في البلاد.

وقال الوزير المكلف حماية المواطنين، ماخاليس خريسوخيذيس، للصحافة: "بناءً على أمر مستعجل (من جانب رئيس الوزراء)، سيُسرَّع التحقيق إلى أقصى درجة".

وقُتل الصحافي يورغوس كارايفاز الذي كان يعمل لقناة "ستار" الخاصة ويدير موقع "بلوكو.غر" الإخباري بالرصاص أمام منزله في أثينا.

وأفاد مصدر في الشرطة بأن الصحافي البالغ 52 عاماً استُهدف من جانب رجلين كانا على متن دراجة نارية أطلقا 17 رصاصة، بناءً على تعداد الخراطيش التي عُثِر عليها في موقع الجريمة.

ووصف الوزير خريسوخيذيس عملية الاغتيال بأنها "جريمة كراهية"، وأضاف أن مهنة "الضحية كصحافي" تعطي التحقيق أهمية خاصة.

وأدانت المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي لحماية حقوق الإنسان الجريمة. وكتبت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين في تغريدة: "قتل صحافي عمل مشين وجبان". وأضافت: "أوروبا تدافع عن الحريات، وحرية الصحافة هي الأكثر قداسةً على الإطلاق. يجب أن يتمكن الصحافيون من العمل بأمان (...) آمل أن يُقدّم المجرمون إلى العدالة قريباً".

وقالت نقابة الصحافة في أثينا، في بيان، إن يورغوس كارايفاز الذي عمل خلال مسيرته المهنية لصحف وقنوات رئيسية في البلاد، كان "أحد الصحافيين الجنائيين الأكثر خبرةً في الميدان، ويحظى بتقدير كبير من جانب زملائه".

وتتعرض مقارّ وسائل إعلام يونانية بشكل منتظم لعمليات تخريب وهجمات بالقنابل، إلا أنه نادراً ما تحصل اعتداءات تستهدف بشكل مباشر صحافياً.

وطلب بعض المراسلين حماية أمنية بعد أن تلقوا تهديدات، لكن كارايفاز لم يفعل ذلك. وقال شرطي كان يعرف الصحافي لوكالة فرانس برس إن "طلب الحماية لم يكن أسلوبه".

وأخيراً، خضع الصحافي كارايفاز، وهو متزوج ولديه ابن يبلغ 21 عاماً، لتحقيق بعد أن اتُّهم بتلقي أموال من مجرم سابق قُتل في 2019.

وانتقد بشدة هذه الادعاءات، وكتب أخيراً سلسلة مقالات تشير إلى الفساد في الأجهزة الأمنية. وكان ينبغي أن يدلي بشهادته قريباً في ما يخصّ هذه القضية.

وتأتي هذه الجريمة في وقت تعرّضت فيه السلطات اليونانية لانتقادات بسبب منحها حماية أمنية كبيرة لمذيع تلفزيوني مثير للجدل.

في تموز/ يوليو الماضي، نجا الصحافي ستيفانوس خيوس بعد أن تعرض لهجوم أمام منزله سبّب إصابته في العنق والصدر، ولا يزال التحقيق جارياً.

عام 2010، قُتل أيضاً سوكراتيس يولياس، وهو مدير إذاعة ومدوّن وصحافي استقصائي، أمام منزله، ولم يُعثَر على المجرم قَطّ.

(فرانس برس)

المساهمون