توقيف صحافية تركية بتهمة "إهانة الرئيس"

توقيف صحافية تركية بتهمة "إهانة الرئيس"

23 يناير 2022
سديف كباش أمام المحكمة عام 2015 (أوزان كوز/فرانس برس)
+ الخط -

أُوقفت الصحافية التركية سديف كباش، ووُضعت رهن الحبس الاحتياطي، يوم السبت، بتهمة "إهانة الرئيس" بعدما استشهدت بمثل على الهواء مباشرة فُسّر بأنه يستهدف الرئيس رجب طيب أردوغان، كما أعلن محاميها.

وقالت الصحافية المعروفة على نطاق واسع في تركيا الجمعة عبر محطة "تيلي 1": "هناك مثل شهير جداً يقول إن الرأس المتوج يصبح أكثر حكمة. لكننا نرى أن ذلك ليس صحيحاً. الثور لا يصبح ملكاً بدخول القصر، بل إن القصر يصبح حظيرة".

ونشرت الصحافية هذا "المثل الشركسي" على حسابها على "تويتر"، حيث يتابعها نحو 900 ألف مشترك.

وقال محاميها أوغور بويراز مساء السبت، إن كباش التي أُوقفت عند الساعة 02:00 السبت في منزلها في إسطنبول، استُجوبت ثم وُضعت رهن الحبس الاحتياطي.

وكتب وزير العدل التركي عبد الحميد غول على "تويتر": "أنا ألعن الكلمات القبيحة التي تستهدف رئيسنا".

ويعاقب على جريمة إهانة الرئيس في تركيا بالسجن من سنة إلى أربع سنوات.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وغرّد الناطق باسم أردوغان، فخر الدين ألتون: "إن هذه التي تسمى صحافية تهين رئيسنا بشكل صارخ على قناة تلفزيونية لا هدف لها سوى نشر الكراهية". وأضاف: "أدين هذه الغطرسة، هذا التصرف اللاأخلاقي بأشد العبارات الممكنة. هذا التصرف ليس فقط غير أخلاقي، بل إنه غير مسؤول أيضاً".

وعلقت نقابة الصحافيين التركية بالقول إن "توقيف سديف كباش بتهمة إهانة الرئيس اعتداء خطير على حرية التعبير".

وكانت كباش قد اعتقلت لفترة وجيزة عام 2014 بسبب منشور لها، وجّهت فيه انتقادات إلى ممثلي الادعاء العام، لوقف تحقيقات في قضايا فساد قيل وقتها إنها تشمل أردوغان.

وتدين المنظمات غير الحكومية بانتظام ما تتعرض له حرية الصحافة في تركيا، وخصوصاً منذ محاولة الانقلاب عام 2016 التي أعقبها توقيف عشرات الصحافيين وإغلاق العديد من وسائل الإعلام التي تصنّف "معادية".

وحلّت تركيا في المركز الـ 153 بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2021 الذي تعده منظمة "مراسلون بلا حدود".

(فرانس برس)

المساهمون