الصحافة ضحية حالة الطوارئ في كازاخستان

الصحافة ضحية حالة الطوارئ في كازاخستان… الصحافيون هدف للهجوم والاعتقال

12 يناير 2022
استهدفت السلطات والمتظاهرون الصحافيين (عبد العزيز مادياروف/Getty)
+ الخط -

طالبت لجنة حماية الصحافيين السلطات في كازاخستان بضمان حرية وسائل الإعلام في البلاد والإفراج عن الصحافي المحتجز، لوكبان أخميدياروف. 

وقالت لجنة حماية الصحافيين إن على السلطات التحقيق بشكل كامل في الاعتداءات على الصحافة في البلاد، بما في ذلك هجوم على قافلة أسفر عن مقتل موظف في تلفزيون ألماتي وإصابة آخر، وحرق متعمد لمكاتب خمس محطات تلفزيونية محلية.

وأعادت السلطات الكازاخية تأكيد سيطرتها على البلاد في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة على مستوى البلاد، والتي أودت بحياة العشرات.

وأبلغ الصحافيون المحليون عن استمرار الاعتقالات والمضايقات بحق العاملين في مجال الإعلام من قبل السلطات، وأفاد مراسل أجنبي واحد على الأقل بمنعه من الدخول إلى الدولة من قبل السلطات.

وفي 7 يناير/كانون الثاني، اتهم الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، وسائل الإعلام المستقلة "بتسهيل الاضطرابات والتحريض عليها، وتوعد بـ"الرد بقسوة" على "أعمال التخريب". 

ولا تزال البلاد تخضع لحالة الطوارئ، مع تشديد العقوبات على الجرائم المتعلقة بوسائل الإعلام، مثل نشر معلومات كاذبة.

وحكمت محكمة في مدينة أورالسك الشمالية الغربية على الصحافي المستقل، لوكبان أحمدياروف، بالسجن لمدة 10 أيام بتهمة المشاركة في مظاهرة غير قانونية، وفقاً لتقارير إخبارية ومحامي الصحافي، الذي قال إن أحمدياروف كان يمارس عمله الصحافي في تغطية المظاهرة، لكنه خاطب الحشد في وقت ما لحثهم على البقاء سلميين.

وقال منسق برنامج أوروبا وآسيا الوسطى بلجنة حماية الصحافيين في نيويورك، غولنوزا سعيد: "يتعين على السلطات الكازاخستانية أن تبذل كل ما في وسعها لضمان عدم إفلات الهجمات المروعة على موظفي تلفزيون ألماتي ومكاتب خمس محطات تلفزيونية من العقاب". 

وأعربت لجنة حماية الصحافيين عن قلقها إزاء استمرار احتجاز الصحافيين وحجب المواقع الإخبارية، وإزاء اللغة التي يستخدمها الرئيس توكاييف في ما يتعلق بالصحافة. 

كما دعت اللجنة الحكومة الكازاخية إلى ضمان حرية الصحافيين في العمل من دون عائق أو خوف من العقاب.

وحدثت انقطاعات كبيرة في الاتصالات في البلاد، قبل استعادة الوصول إلى الإنترنت لفترة وجيزة في مدينة ألماتي التي ضربتها أعمال الشغب، ثم عاد المسؤولون الحكوميون مرة أخرى إلى الإغلاق على مستوى البلاد. 

كما فتح مهاجمون مجهولون في مدينة ألماتي الجنوبية النار على مركبتين تقلان طاقم الكاميرا التابع للحكومة المحلية في ألماتي، ومسؤولين في المدينة، بما في ذلك رئيس البلدية، عندما كانت المجموعة مسافرة لتسجيل خطاب عام لرئيس البلدية، بحسب التقارير الإخبارية. نتيجة لإطلاق النار توفي سائق المحطة وبُترت إصبعان للفني في المستشفى.

ووثقت لجنة حماية الصحافيين اقتحام حشد من المتظاهرين مبنيين في ألماتي يضمان مكاتب محطات التلفزيون التي تمولها الدولة، ومحطات أخرى، والتي تضررت بشدة من النيران. 

وأفاد الصحافيون في كازاخستان بأن المتظاهرين وموظفي إنفاذ القانون عاملوهم بشكل جيد بشكل عام في المراحل الأولى من الاحتجاجات، لكن بعدما بدأ المتظاهرون في التصرف بعدوانية تجاههم منذ مساء يوم 5 يناير/كانون الثاني، أزال بعض العاملين في مجال الإعلام ستراتهم الصحافية.

كما وثقت اللجنة حوادث استهدفت مصوراً لموقع Vlast الإخباري المستقل، ومراسل صحيفة Ak Zhayik المستقلة، والمراسل المستقل لصالح محطة "روسيا اليوم"، ومراسل محطة "دوزد" التلفزيونية الروسية المستقلة، والمراسلة المستقلة لموقع Orda الإخباري الكازاخستاني المستقل، وحالات أخرى.

المساهمون