تفاعل واسع مع بناء "الخوذ البيضاء" جسرا لإنقاذ بقرة سقطت في واد عميق

تفاعل واسع مع بناء الدفاع المدني السوري جسراً لإنقاذ بقرة سقطت في واد عميق

18 فبراير 2022
استغرقت الجهود أكثر من 10 ساعات (الدفاع المدني السوري/فيسبوك)
+ الخط -

نشر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أمس الخميس، تسجيلاً مصوراً لعملية إنقاذ بقرة سقطت في وادٍ يصل عمقه إلى نحو 30 متراً. ولاقى التسجيل آلاف التفاعلات من أشخاص أثنوا على إنسانية متطوعي المنظومة، والجهد الذي بذلوه واستغرقهم أكثر من 10 ساعات.

وقال الدفاع المدني معلّقاً على التسجيل: "جهد كبير بذله المتطوعون بعمل استمر أكثر من 10 ساعات في إنقاذ بقرة سقطت في وادٍ عميق في منطقة جبلية قرب مدينة جسر الشغور غربي إدلب".

وأشار على حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك" إلى أن مالك البقرة فرح بشكل لا يوصف عندما خرجت البقرة سالمة، لأنها مصدر عيشه ورزقه الوحيد.

وقال المتطوع في الدفاع المدني السوري وأحد المشاركين في العملية، بناء بحري، لـ"العربي الجديد"، عندما علمنا بسقوط البقرة في الوادي بمنطقة تل الذهب قرب مدينة جسر الشغور غربي إدلب، توجّهنا إلى المكان، وفوجئنا بعمقه الذي يصل إلى نحو 30 متراً، 20 متراً منها عبارة عن منحدر ترابي و10 أمتار مكونة من جرف صخري ولا يمكن للآليات الوصول إلى عمقه، وأقرب نقطة هي على بعد نحو 200 متر.

وأشار إلى أن الوصول إلى عمق الوادي كان صعباً جداً، وكان وضع البقرة الصحي متردياً جداً وتحتاج للغذاء، فتم إيصال الطعام إليها، ومن ثمّ بدأت الفرق بالعمل لإنقاذها، وقررنا الحفر بالمنحدر الترابي وبناء جسر خشبي لتتمكن من الصعود وتجاوز الجرف الصخري، حيث شارك في العملية أكثر من 20 متطوعاً بأدوات يدوية فقط.

وقال محمود المواس معلقاً على التسجيل المصور: "نعم انها الإنسانية والرحمة مع الأيادي البيضاء، شيء جميل ورائع ذلك العمل بوركتم".

من جانبه، قال أحمد عباس: "وين جماعة الأسد أو نحرق البلد يشوفوا كيف نعمل لساعات وأيام من أجل إنقاذ حيوان، بارك الله بكم أصحاب القلوب البيضاء وجزاكم الله خير الجزاء".

أما عبد الرزاق غجر فعبّر عن رأيه بمنظومة الدفاع المدني مقارنة بمؤسسات المعارض الأخرى، فقال: "الدفاع المدني المنظمة الوحيدة التي تستحق التقدير والاحترام من وجهة نظري".

وتأسّس الدفاع المدني أواخر عام 2012 كفرق من المتطوعين بهدف الاستجابة للقصف الجوي على الأحياء، وبسبب سحب الخدمات الحكومية الأساسية مثل الإطفاء والرعاية الصحية وخدمات الطوارئ.

وتتألّف فرقه من نحو ثلاثة آلاف متطوعة ومتطوع، ينشطون في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام شمالي سورية، وكان لهم دور بارز في إنقاذ المدنيين من الهجمات التي شنّتها قوات النظام وروسيا خلال السنوات الثماني الماضية.

المساهمون