تباين في التعليقات على تسلّم الأردن النائب العدوان من إسرائيل

ردود فعل متباينة على مواقع التواصل بعد تسلّم الأردن النائب العدوان من سلطات الاحتلال

عمّان
avata
أنور الزيادات
صحافي أردني. مراسل العربي الجديد في الأردن.
07 مايو 2023
+ الخط -

تصدّر وسم النائب عماد العدوان وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، بعد التطورات المتتابعة التي شهدتها قضية النائب الأردني منذ صباح اليوم الأحد.

وبدأت التطورات بإطلاق سراح العدوان من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ثم بعد ذلك رفع مجلس النواب الأردني الحصانة البرلمانية عنه، ثم أعلن مصدر رسمي تحويله إلى محكمة أمن الدولة.

وقال مصدر أردني مسؤول، في تصريح اليوم الأحد، إنّ الجهات الرسمية "على إثر صدور قرار مجلس النواب برفع الحصانة النيابية عن النائب عماد العدوان، ستتخذ الإجراءات اللازمة، تمهيداً لإحالة النائب المذكور ضمن المدة القانونية إلى المدعي العام الخاص بمحكمة أمن الدولة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه حسب الاختصاص، هو وباقي أطراف القضية الموقوفين لحساب نيابة أمن الدولة، استناداً إلى التحقيقات التي قامت بها الجهات الرسمية الأردنية، وتوافر الأدلة بحقهم، ومنها اعترافاتهم بتجارة وتهريب الأسلحة النارية ولعدة مرات، بالاشتراك مع النائب المذكور، بالإضافة إلى قيامهم بتهريب الذهب والسجائر الإلكترونية ومواد أخرى".

ردود الفعل تباينت على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من اعتبر تسلّم العدوان من سلطات الاحتلال انتصاراً للدبلوماسية الأردنية، فيما اعتبر آخرون تحوّل النائب إلى محكمة أمن الدولة ورفع الحصانة عنه أنه رضوخ لدولة الاحتلال، متهمين مجلس النواب بالضعف، خاصة بعد أن أعلن رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي رفع الحصانة عن النائب العدوان بناءً على طلب الحكومة، والتي وُجّه لها طلب بذلك من قبل محكمة أمن الدولة.   

وقال عاصم المعايطة في تغريدة له: "الحمد لله على سلامة النائب عماد العدوان، وهذا هو الأهم حالياً، وشكر كبير لجهود الأردن في استرداده لحضن الوطن. وعقلية المؤامرة وشهوة الهبد ضروري نخفف منها.. لسه ما عنا أي تفاصيل كافية حول القضية، وخلينا نركز بالمهم، وهو استعادة النائب عماد العدوان".

وكتب محمد الغويري: "أليس رفع الحصانة عن نائب في مجلس الأمة يحتاج إلى تصويت أعضاء المجلس في جلسة خاصة؟ كيف يمكن رفع الحصانة عن نائب منتخب من الشعب بطلب من محكمة عسكرية؟"، و"الإجراءات الدستورية والقانونية تعلو على أي اتفاق مع قوات احتلال لا تحترم عهودها والمواثيق الدولية".

وقال الكاتب ياسر الزعاترة: "حمداً لله على سلامته، سلطات الاحتلال تطلق سراح النائب الأردني عماد العدوان، اعتقل منذ أسبوعين بتهمة تهريب سلاح للأراضي المحتلة. كيان العدو ليس جاراً ولن يكون، فهو لا يحتلّ فلسطين فقط، بل يشكّل "تهديداً وجودياً" للأردن أيضاً؛ وطبعاً عبر مخطّطه لتصفية القضية؛ مع أن فشله مؤكّد بإذن الله".

وكتبت الرئيسة التنفيذية لمركز الشفافية الأردني، هيلدا عجيلات: "بعهد هذا المجلس تم فصل النائب أسامة العجارمة على خلفية تصريحات مسيئة بحق الملك والمجتمع، ثم اعتُقل ثم بدأت محاكمته بعد ثلاثة أشهر، والآن مسجون، تم فصل النائب محمد عناد الفايز على خلفية رسالة، ورفع الحصانة عن النائب عماد العدوان بعد تسليمه للجهات الأمنية، بطلب من محكمة أمن الدولة".

وكتب  مدير مركز حماية وحرية الصحافيين، نضال منصور: "أحسنت الدولة الأردنية بمختلف أركانها الدبلوماسية والأمنية في استعادة النائب عماد العدوان من الاحتلال الاسرائيلي. الآن سننتظر التفاصيل الرسمية للقضية من المدعي العام الأردني، والتحقيقات بعد رفع الحصانة عنه أردنية، والكلمة الفصل للقضاء في بلادنا".

بدوره، يعتقد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أيمن الحنيطي، أن "تجريم النائب عماد العدوان بالتهريب والاتجار هو الذي عجّل بالإفراج عنه، ولو جُرّم عماد العدوان عند الإسرائيليين بتهمة الإرهاب ودعم المقاومة لقضى في السجن مؤبدات، الدبلوماسية الهادئة والحاكمية الرشيدة بإدارة الأزمة آتت أكلها". 

وكتب معتز عواد: "البعض يحاول تصوير تسليم النائب عماد العدوان للجهات الرسمية لدينا صباح هذا اليوم تمهيداً لمحاكمته أمام محكمة أمن الدولة بعد رفع الحصانة البرلمانية عنه في جلسة "سرية" لمجلس النواب على أنه نصر "للدبلوماسية الأردنية" وكأن هذا الخيار مع العدو الصهيوني هو خيار مشروع عملياً وأخلاقياً".

ذات صلة

الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.
الصورة

سياسة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إن أكثر من 100 مجندة إسرائيلية رفضن العمل في وحدة المراقبة بجيش الاحتلال إثر صدمة عملية "طوفان الأقصى"
الصورة
حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال في خانيونس كبير (ياسر قديح/ فرانس برس)

مجتمع

عاد بعض أهالي مدينة خانيونس ليرووا ما شاهدوه من فظائع ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابها منها. هؤلاء تحدثوا عن جثامين متحللة ودمار كبير في الممتلكات.

المساهمون