بين خطبة الأزهر ورفع العلم... تخبط نظام السيسي من انتفاضة فلسطين

بين خطبة الأزهر ورفع العلم... تخبط نظام السيسي من الانتفاضة الفلسطينية

15 مايو 2021
خلال تظاهرة داعمة للفلسطينيين في نيويورك اليوم السبت (الأناضول)
+ الخط -

مع استمرار تصدي المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي، تصدرت أحداث فلسطين المحتلة اهتمامات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وتصدرت وسوم "#يلا_على_الحدود" و"#افتحوا_معبر_رفح" و"#مصر_والقضية_الفلسطينية" قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" في مصر طوال يوم أمس.

أبدى المغردون تعاطفاً ودعماً كبيرين لفلسطين، وطالبوا بمواقف أكثر حزماً ضد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.

من جهة ثانية، حاول النظام المصري إقناع الرأي العام باتخاذه مواقف مختلفة لدعم القضية الفلسطينية، تمثلت بإعلان "الهيئة العامة للرعاية الصحية" رفع درجة الاستعداد القصوى في عدد من مستشفياتها في محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين من غزة، وسط أنباء عن استعداد طواقم إسعاف مصرية لدخول القطاع لنقل المصابين.

وبثّ التلفزيون الرسمي خطبة الجمعة من "الجامع الأزهر"، وهاجم فيه الداعية المقرب من النظام الحاكم، أحمد عمر هاشم، الاحتلال الإسرائيلي، وطالب الحكام العرب بالوقوف ضده، مردداً: "ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". وقد أشاد بالخطبة المؤيدون والمعارضون بحذر.

كتب المغرد أحمد العش: "‏خطبة الجمعة منقولة من الجامع الأزهر بخطبة أحمد عمر هاشم عن الأقصى بلهجة قوية، ده (هذا) قرار أمني وسياسي ومؤشر واضح على الموقف المصري". ورآها الناشط نائل الشافعي: "‏لو هذه خطبة شيخ الأزهر اليوم هي توجه حقيقي جديد للدولة المصرية، فأقل تعبير عن مصداقيته سيكون بفتح معبر رفح أمام الجرحى والحالات الطبية".

وقال الباحث الإسلامي محمد إلهامي: "‏لا بأس أن أرى من يمتدحون خطبة أحمد عمر هاشم في الأزهر... ولا بأس أن أرى من يدعمون شيخ الأزهر أحمد الطيب في كلمة حق يقولها في موقف ما... ولكن البأس كل البأس أن يتلبس علينا شأن هؤلاء فنظن أنهم ليسوا رجال النظام وأدواته! البأس كله أن ننتظر من هؤلاء خيراً أو نعوّل عليهم أو نرجو منهم".

ولم يتأخر ظن البعض وحذرهم في الإشادة، إذ ألقى النظام المصري القبض على الصحافية والناشطة السياسية المؤيدة للنظام الحاكم نور الهدى زكي، في "ميدان التحرير" وسط القاهرة، حيث أرادت أن تتضامن مع الفلسطينيين. ورغم إطلاق سراحها خلال ساعات، اعتبر المغردون القبض عليها مؤشراً على حقيقة موقف النظام وتخبطه.

وكتبت صاحبة حساب باسم أحلام: "‏نور الهدى زكي صحافية مؤيدة لنظام مجرم مصر رفعت علم فلسطين في ميدان التحرير فتم القبض عليها وبعد عدة ساعات أفرج عنها... عادت لرشدها وعرفت خطأها وبكره (غداً) تطلع تدين الإرهاب الحمساوي فلا تأسوا على القوم الظالمين". وسخر حساب حملة "باطل": "الوطني اللي بيحب بلده بصحيح (الذي يحب بلده فعلاً) يرفع علم ‎#السعودية في قضية صنافير وتيران وعلم الكيان الصهيوني لما يضرب ‎#غزة، مش كدا ولا إيه؟ #افتحوا_معبر_غزة".

وقارن حسن عبد الرحمن: "‏النظام أمر خطباء المنابر يتاجرون بقضية فلسطين وأمر الإعلاميين المنافقين يخدعون الشعب باسم فلسطين، وكل هذا لامتصاص غضب الرأي العام بسبب ما يحدث في فلسطين... الأستاذة نور الهدى زكي ظنت أن النظام جاد وبيدافع عن فلسطين بإخلاص فرفعت علمها في التحرير والنتيجة اعتقال وإهانة وتوبيخ... نظام كذاب".

واستدل حساب باسم "أبو يوسف" باعتقال زكي وبصورة معتقل العلم الشهير في المدرجات: "‏عايز(تريد) تعرف الموقف الرسمي للنظام المصري؟ إنزل الشارع وارفع علم فلسطين! #فلسطين_تنتفض ‎#غزة_تقاوم".

المساهمون