المغنون والتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي

المغنون والتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي

23 يونيو 2022
انتقادات كثيرة طاولت إليسا بعد حفلها الأخير في الكويت (محمد سيف)
+ الخط -

يشهد عالم مواقع التواصل الاجتماعي تصعيداً في الأخذ والرد بين المتابعين أنفسهم، والسبب هو الآراء والآراء المضادة التي تحفل بها هذه المواقع، خصوصاً في ما يتعلق بالشأن الفنّي. قبل أيام، تصدرت المغنية اللبنانية إليسا "ترند" منصة تويتر في لبنان، بعد إحيائها حفلاً في الكويت، إلى جانب المغني المغربي سعد لمجرد.

السبب الحقيقي للهجوم على إليساكان  صورة أُخذت لها وهي ترتدي فستاناً أبيض، أظهر سمنتها من جهة البطن، ما دفع المتابعين إلى شن انتقادات لاذعة، والتوجه لها بضرورة الاهتمام بمظهرها. لم يقتصر الأمر على الشكل، بل غرد آخرون بضرورة قيام إليسا بالتحضيرات قبل اعتلاء المسرح؛ إذ إنها، بحسب هؤلاء، تكرر برنامجها الغنائي منذ سنوات، وتنسى كلمات أغنياتها، على الرغم من الكتيب الموجود أمامها والمدون فيه كلمات الأغاني.

لم ترد إليسا على الانتقادات، في وقت اتخذ بعض محبي صاحبة "ع بالي حبيبي" موقف الدفاع عنها. وكتب بعضهم أن معاناة مريض السرطان ربما تؤثر على الشكل ولو بعد سنوات، إذ عانت إليسا، عام 2018، من سرطان الثدي. وبسبب الكشف المبكر، استطاعت التغلب عليه، وحولت المرض إلى قضية إنسانية، فشاركت في معظم الفعاليات الخاصة بالوقاية أو المساعدة على الشفاء من سرطان الثدي.

وقبل أسبوع، تصدرت إليسا "ترند" موقع تويتر أيضاً، بعد حفلتها في جدة، وذلك بسبب رقصها على المسرح، وطريقة أداء للديو الذي يجمعها بالمغربي سعد لمجرد، "من أول دقيقة"؛ إذ غنته إلى جانب لمجرد للمرة الأولى في حفل. في هذا السياق، قال البعض إن الأغنية مسجلةً أفضل من أن تؤديها إليسا على طريقة المباشر، كونها حاولت الصعود بالطبقة أمام لمجرد، فخسرت في الامتحان الذي ينقل مباشرة على الهواء، ومن غير الممكن إصلاح ما حصل، كما هو الحال أثناء التسجيل في الاستديو.

لم تمض ساعات، حتى تصدرت زميلة إليسا اللبنانية، نانسي عجرم، "ترند" موقع تويتر في لبنان، والسبب هو ثناء جمهور نانسي عجرم ومتابعيها على حسن خياراتها في المهرجانات والحفلات، كرد طبيعي على الانتقادات التي تطاول إليسا (معروف أن إليسا وناسي عجرم على خلاف بسبب المنافسة الشديدة بينهما).

في سياق آخر، لم يسلم لؤي علامة، ابن الفنان راغب علامة، من التنمّر بعدما نشر صورة له قبل أيام، وهو يرتدي بدلة زهرية من تصميم دار برادا، وكان واضحاً أن نجل راغب علامة الأصغر يبحث عن متنفس وهو يزور أوروبا، والتقى بالبدلة الزهرية وأحب أن يتصور بها، الأمر الذي حمل له طائفة من المنتقدين الذين تساءلوا عن السبب أو نية لؤي من وراء ارتداء مثل هذه البدلة التي لم تدخل العالم العربي. وحاول بعضهم الإشارة إلى أن راغب علامة يترك أولاده دائماً على حريتهم، في حين رأى بعضهم أن الصورة عادية جداً، مهما اختلفنا على الزي الذي يرتديه علامة، وهذا من ضمن حريته الشخصية.

هكذا، يحاول المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي خوض حروب افتراضية، عوضاً عن المغنين أنفسهم، وترك السجال مفتوحاً. مع الوقت، يتحول هذا السجال إلى اتهامات يُسأل عنها الفنان في كل المقابلات، وتتناقلها المواقع الفنية كونها أخباراً تحقق مشاهدات عالية نسبياً.

المساهمون