المسبار "تشانغ" يعود من القمر... الصين ستطلع الدول على عيناته

المسبار "تشانغ" يعود من القمر... الصين ستطلع الدول على عيناته

17 ديسمبر 2020
هبط المسبار الصيني على الأرض فجر اليوم (Getty)
+ الخط -

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن مركبة الفضاء الصينية "تشانغ إي-5" هبطت في منطقة منغوليا الداخلية بشمال البلاد، بعد أن أكملت رحلة عودتها إلى الأرض محملة بأول عينات من تربة القمر منذ سبعينيات القرن الماضي.

وقالت شينخوا نقلًا عن إدارة الفضاء الوطنية الصينية إن المركبة العائدة هبطت في سيزيوانج، أو دوربود، بمنغوليا الداخلية، في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس بالتوقيت المحلي.

وأطلقت الصين "تشانغ إي-5" يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، وأنزلت مركبة على القمر في بداية ديسمبر/ كانون الأول.

وسيجعل نجاح المهمة الصين ثالث دولة فقط تجلب عينات من القمر، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، اللذين أطلقا منذ 44 عاماً آخر مهمة ناجحة لجلب عينات من القمر. وكانت المهمة تستهدف جمع كيلوغرامين من العينات، لكن لم يُكشف بعد النقاب عن الكمية التي تم جمعها.

وسيتمكن العلماء من فهم المزيد عن القمر ومكوناته بفضل المواد التي جمعها المسبار الذي يحمل اسم إلهة القمر الصينية. كما تختبر المهمة قدرة الصين على جمع عينات من الفضاء قبل إطلاق مهمات أكثر تعقيداً في المجموعة الشمسية، بحسب "رويترز".

وقال نائب رئيس الإدارة الوطنية الصينية للفضاء، وو يان هوا، إن بكين ستطلع بقية البلدان على بيانات وعينات جمعها مسبارها "تشانغ إي-5" من سطح القمر بموجب الأعراف الدولية وإن كانت القيود الأميركية "المؤسفة" التي تعرقل التعاون قد تحرم الولايات المتحدة من الاطلاع عليها.

وقال وو "بموجب أعراف التعاون الدولية واتفاقيات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف سنصدر قواعد تتعلق بالتعامل مع البيانات والعينات القمرية". وأضاف: "سنطلع البلدان المعنية والعلماء في الخارج (على البيانات) وقد نمنح بعضا منها (العينات) كهدايا من دولة لدولة بموجب الممارسات الدولية".

وردا على سؤال بشأن ما إن كانت الصين ستطلع الولايات المتحدة على أي عينات قال وو إن القيود الأميركية الراهنة "مؤسفة"، في إشارة لمنع واشنطن إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) من التعاون مباشرة مع الصين. وأضاف: "ترغب الحكومة الصينية في إطلاع مؤسسات وعلماء لهم تفكير مماثل من بلدان مختلفة على العينات القمرية". وتابع: "القدرة على التعاون أو عدمها تعتمد على السياسة الأميركية".


 

المساهمون