الكويت: غضب من اعتقال الشاعر جمال الساير

اعتقال الشاعر جمال الساير يثير غضباً في شبكات التواصل الاجتماعي بالكويت

06 يوليو 2021
الشاعر والناشط السياسي الكويتي جمال الساير (تويتر)
+ الخط -

أثار قرار النيابة العامة في الكويت احتجاز الشاعر والناشط السياسي الكويتي جمال الساير على ذمة التحقيق، بعد اعتقاله من منزله ليل أمس الاثنين بتهمة "المساس بالذات الأميرية وبث الأخبار الكاذبة"، ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وانتقد نواب في مجلس الأمة "أسلوب وزارة الداخلية" في التعامل مع المتهمين، حيث أطلقوا وسماً بعنوان #الحريه_لجمال_الساير.

وقررت النيابة العامة احتجاز جمال الساير حتى الأربعاء للتحقيق، رغم أن مجلس الأمة ألغى الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي هذا العام.

وقال النائب مهند طلال الساير، وهو قريب جمال الساير: "انتهينا للتو من جلسة التحقيق مع عمي جمال الساير بعد أن وجهت النيابة العامة له تهمتي المساس بذات الأمير وإذاعة أخبار كاذبة بسبب مجموعة تغريدات... وبانتظار قرار النيابة العامة بهذا الشأن".

بدوره، قال النائب عبد العزيز الصقعبي: "لن نقبل بالتحوّل لدولة بوليسية تُهدر فيها الضمانات التي كفلها الدستور! طُرق التحقيق معروفه وانتهاج سلوك (المافيا) والعصابات واختطاف الحريّات جريمة في حق الديمقراطية ودولة القانون... ما يستوجب الإفراج الفوري عن الشاعر الوطني جمال الساير".

وهدد النائب محمد المطير بإضافة محور جديد لاستجواب رئيس مجلس الوزراء على خلفية اعتقال الساير، قائلاً: "ما زالت الدولة العميقة تستخدم أجهزة الدولة في وأد الحريات... الذي حصل مع الأخ جمال الساير لا يمكن القبول فيه حتى وإن كان هناك أمر نيابة للتحقيق معه.. الهجوم عليه بهذه الطريقة لن يمر مرور الكرام.. وسيضاف محور للاستجواب القائم لرئيس الوزراء".

وقال النائب فايز غنام الجمهور: "لا تعتقد الحكومة أن فض دور الانعقاد هو تصريح لها بممارسات بوليسية لا يمكن للشعب الكويتي أن يقبل بها.. لدينا دستور وقانون على الحكومة قبل الشعب احترامه والعمل بمقتضاه، الإجراء التعسفي الذي تم مع الشاعر جمال الساير مردوده سلبي سيكون على الحكومة".

فيما قال النائب حسن جوهر: "سياسة زوار الليل كانت مدعاة لضياع الكويت عام 1990.. واعتقال الأخ جمال الساير بهذه الطريقة الاستعراضية سوف يزيد الغضب الشعبي على الحكومة.. النقد السياسي لا يعالج إلا بالإصلاح الحقيقي ووقف انهيار الدولة بفعل الفساد والمفسدين".

المساهمون