"الكوفية رمزاً للمقاومة الفلسطينية" شعارٌ لمسيرة تونسية

"الكوفية رمزاً للمقاومة الفلسطينية" شعارٌ لمسيرة تونسية

11 مارس 2024
رفع عدد من المشاركين العلم الفلسطيني (فيسبوك)
+ الخط -

كرّمت جمعية تراثنا التونسية غير الحكومية المقاومة الفلسطينية، من خلال اختيار شعار "الكوفية رمزاً للمقاومة الفلسطينية" في الدورة الـ11 لفعالياتها السنوية التي عادةً ما تحتفي باللباس التقليدي التونسي، تعبيراً عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي.

وارتدى المشاركون من نساء ورجال الكوفية الفلسطينية، وانطلقوا بأزيائهم التقليدية التونسية من أمام جامع الزيتونة بالمدينة العتيقة في تونس، وعبروا أزقتها وصولاً إلى الشارع الرئيسي في العاصمة، حيث أخذوا صوراً تذكارية أمام المسرح البلدي.

وقال رئيس جمعية تراثنا، زين العابدين بلحارث، في حديث مع "العربي الجديد" إن "خرجة (مسيرة) سنة 2024 هدفت للتعبير عن التضامن مع أشقائنا في فلسطين"، لافتاً إلى "إلغاء الجوانب الاحتفالية من موسيقى وحفلات، والاكتفاء بالإنشاد الديني بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم".

وأضاف: "شاركتنا مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية عبر فرعها بتونس الاحتفاء باللباس التقليدي التونسي عبر دمجه بالكوفية الفلسطينية"، كما شارك يمنيون وموريتانيون وصينيون وإندونيسيون بملابسهم التقليدية.

وأشار بلحارث إلى أن "هذه اللفتة البسيطة لاقت استحسان المشاركين والمشاركات، وكذلك من الجمهور الذي واكب التظاهرة، لأن فلسطين بقلب كل تونسي"، مؤكداً أنّه "لن تستطيع أية قوة بالعالم هزم شعبٍ متمسك بهويته لأن ذلك يجعله متجذراً في أرضه وتاريخه".

ومنذ العام 1996، اعتاد التونسيون الاحتفاء باللباس التقليدي التونسي في مارس/ آذار من كل عام. وعلى الرغم من إلغاء الاحتفالات بهذه المناسبة بعد الثورة التونسية، إلّا أنّها عادت مجدداً في العام 2014، بعد مطالبات من قبل جمعيات من المجتمع المدني، وعلى رأسها جمعية تراثنا لحفظ الذاكرة الوطنية.

المساهمون