الطفلة اليمنية ليمون... باعها والدها ليسدد ديناً لطليقته

الطفلة اليمنية ليمون... باعها والدها ليسدد ديناً لطليقته

29 ديسمبر 2020
نجحت الحملة في إعادة الطفلة إلى منزلها (فيسبوك)
+ الخط -

نجحت حملة إلكترونية في إعادة طفلة إلى منزلها بعد أن باعها والدها بمبلغ 200 ألف ريال يمني (نحو 300 دولار أميركي) في إحدى بلدات محافظة إب وسط اليمن.

وأحدثت الواقعة التي تعود إلى العام الماضي، صدمة للرأي العام اليمني، بعد أن نشر ناشطون في المحافظة، الأحد الماضي، وثيقة رسمية معمّدة من القضاء (محكمة استئناف محافظة إب) توثق عملية بيع الطفلة ليمون ياسر الصلاحي.

قصة "البيع" تعود إلى أواخر أغسطس/ آب من العام الماضي، عندما اتفق ياسر الصلاحي على بيع طفلته لشاب يدعى محمد حسن الفاتكي، مقابل المبلغ الذي سيسدد منه ديناً لطليقته.

وقال ياسر الصلاحي والد الطفلة ليمون (8 سنوات)، في شريط فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ "شظف العيش "اضطره" لبيع طفلته "من أجل أن يضمن لها مكاناً يؤمن لها الطعام والشراب".

الواقعة أعادت قضية الاتجار بالبشر إلى الواجهة، خصوصاً مع أخبار نشرتها وسائل إعلام محلية خلال الأشهر الماضية لوقائع بيع أعضاء بشرية نتيجة الفقر والأوضاع الاقتصادية التي فاقمتها الحرب.

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد الماضي، وسمي #ساعدوا_ليمون #أنقذوا_ليمون، للمطالبة بمساعدة الطفلة وإنقاذها من "المشتري" ووالدها الذي أقدم على بيعها.

ونجحت الحملة في إعادة الطفلة إلى منزلها، وتطوّع ناشطون في المحافظة في تسديد دين والد ليمون، وتحرير التزام خطي منه ومن المشتري بعدم تكرارها.

لكن الواقعة أثارت غضباً في تدوينات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بمحاسبة والد الطفلة والرجل الذي قام بشرائها، فضلاً عن انتقادات لغياب دور أجهزة القضاء. 

وكتب حساب "عمر" على "تويتر": "للأسف تمت إعادتها لوالدها الذي قام ببيعها أصلاً قبل قرابة عام ونصف العام، قضية ليمون لا تقتصر على اليمنيين فقط، هي قضية كل إنسان حر".

وطالب حساب "الحراك النسوي اليمني" على "تويتر"، بمعاقبة والد الطفلة، "فقط في اليمن. طفلة تُباع من قبل والدها المجرم ليسدد ديونه ومن ثم تُعاد إليه بعد سنة وأربعة أشهر، هذه الجريمة البشعة لا ينبغي التستر عليها ويجب أن تتم محاسبة كل من شارك فيها".

واستغربت أبرار محمد، توثيق عملية بوثيقة قضائية رسمية، وكتبت "أنتم مستوعبون أن وزارة العدل وثقت ورقة عبودية بشكل رسمي!! يعني صار الاتجار بالبشرأمرا عاديا وعلى عينك يا تاجر؟ إنو تعودنا على تخلفكم، زواج قاصرات وجرائم شرف لأطفال ما تعدوا تسع سنوات وقتل واغتصابات ومجازر بس يوصل لدرجة تجارة الأطفال العلني وعادي وين بتروحوا فيناا؟!!!!!! اليمن إلى أين بجد!!".

المساهمون