الصحافي الروسي دميتري موراتوف يبيع جائزة نوبل لصالح لاجئين أوكرانيين
أعلن الصحافي الروسي الفائز بجائزة نوبل للسلام العام الماضي، دميتري موراتوف، اليوم الثلاثاء، أنه سيعرض ميداليته للبيع في مزاد والتبرع بالعائدات لصالح اللاجئين الأوكرانيين.
ودعا موراتوف، من صحيفة "نوفايا غازيتا" المستقلة التي يرأس تحريرها، الأفراد إلى "مشاركة اللاجئين والجرحى والأطفال الذين يحتاجون إلى علاج عاجل بما هو عزيز عليكم وله قيمة للآخرين".
وطالب بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإعادة جثث القتلى وتوفير ممرات إنسانية ومساعدات.
وكتب عبر تطبيق "تيليغرام": "نطلب من دور المزادات التي يمكنها طرح هذه الجائزة العالمية الشهيرة للبيع التواصل معنا".
تقاسم موراتوف الجائزة العام الماضي مع الصحافية الفيليبينية ماريا ريسّا، لجهودهما في الدفاع عن حرية التعبير في بلديهما، ووصفتهما لجنة نوبل بـ"ممثلي جميع الصحافيين الذين يدافعون عن هذا المثل الأعلى".
وقال حينها إنه تنازل عن حصته من أموال جائزة نوبل لعدة جهات، منها وسائل إعلام مستقلة، ودار للمسنين في موسكو، ولصالح رعاية الأطفال الذين يعانون من مشاكل في العمود الفقري، وأكد أنه لن يحتفظ بأي جزء من الجائزة المالية لنفسه.
كانت صحيفة "نوفايا غازيتا" قد أعلنت أنها لن تغطي الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرة إلى قانون جديد وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفرض على وسائل الإعلام تسمية اجتياح أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة".
الأسبوع الماضي، عرضت الصفحة الأولى للصحيفة صورة محررة في التلفزيون الروسي احتجت علناً ضد الحرب في أوكرانيا خلال بث إخباري، لكنها طمست جزءاً من اللافتة.
"نوفايا غازيتا" واحدة من وسائل الإعلام القليلة المعارضة للكرملين التي لا تزال صامدة في روسيا. ومنذ عام 2000 قتل 6 من صحافييها ومراسليها، بينهم الصحافية الاستقصائية آنا بوليتكوفسكايا.
