الصحافي الجزائري المسجون رابح كراش يُحاكم الأسبوع المقبل

يُنتظر أن يمثل الصحافي الجزائري رابح كراش أمام محكمة تمنراست أقصى جنوب البلاد في 5 أغسطس/آب، بعد مائة يوم من الحبس المؤقت، بتهمة نشر "أخبار كاذبة"، وفق ما نشرت الصحيفة التي يعمل مراسلاً لها أمس الثلاثاء.

وكتبت صحيفة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية أن "رابح كراش، المسجون في تمنراست منذ 100 يوم بسبب كتاباته، سيمثل أخيراً أمام محكمة تمنراست في 5 أغسطس (آب)".

وفقاً للصحيفة، فإن مراسلها يواجه تهم "إنشاء وإدارة حساب إلكتروني مخصص لنشر معلومات وأخبار من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع"، و"الترويج العمدي لأخبار وأنباء كاذبة أو مغرضة بين الجمهور"، و"العمل بأي وسيلة كانت على المساس بسلامة وحدة الوطن".

أودع كراش الحبس في 19 إبريل/نيسان، بعدما نشر تقريراً حول احتجاج للطوارق، استنكروا فيه "مصادرة أراضيهم لصالح" ولايتي جانت وإليزي اللتين أنشئتا حديثاً في ظل تقسيم إداري جديد.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

مساحات حرية الصحافة المحدودة تزداد ضيقاً في المغرب والجزائر

ورابح كراش صحافي متمرس يعمل منذ فترة طويلة في تمنراست حيث كتب كثيراً عن الطوارق، وهم أمازيغ يشكلون معظم سكان تمنراست، وخصوصاً عن تهميشهم الاقتصادي والاجتماعي من قبل السلطة المركزية.

وفقاً لتعديل في قانون العقوبات العام الماضي، أصبح يجرّم الآن نشر "الأخبار الكاذبة" التي "تمس بالنظام العام" بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات.

وطالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان، أمس الثلاثاء، "بالإفراج عن الصحافي وإسقاط كل التهم عنه"، معتبرة أن اليوم المائة لكراش في السجن هو "يوم حزين لحرية الصحافة".

يذكر أن الجزائر تقبع في المرتبة 146 من أصل 180 بلداً، في نسخة 2021 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تعده "مراسلون بلا حدود".

(فرانس برس)