السياسة غيبّت مصر عن مهرجان "سوق واقف" في الدوحة

السياسة غيبّت مصر عن مهرجان "سوق واقف" في الدوحة

12 فبراير 2014
+ الخط -
لم يؤثر غياب المغنّين المصريين، الذين دُعوا إلى المشاركة في المهرجان، على الإقبال الكبير من الجمهور القطري والعربي لمتابعة 28 فناناً عربياً قدّموا على المسرح المكشوف في "سوق واقف" جديد أغانيهم، وتجاوبوا مع طلبات الجمهور بتقديم أغنياتٍ مشهورة.

وكانت إدارة المهرجان قد دعت المغنّين المصريين: تامر حسني ومحمد منير وآمال ماهر وشيرين عبد الوهاب، إلى المشاركة، إلا أنّهم اعتذروا عن تلبية الدعوة. ولم يُدلِ أيّ منهم بتصريحات عن أسباب عدم المشاركة، إلا أنّ وسائل إعلام مصرية أرجعت الأسباب إلى ما وصفته "موقف قطر المعادي لمصر، وتغطية قناة الجزيرة للأحداث هناك"، الذي لم يؤكّده أيّ منهم.

وتشهد العلاقات القطرية ـ المصرية توتراً منذ إطاحة الرئيس المنتخب محمد مرسي، الصيف الماضي. وقد استدعت الخارجية المصرية القائم بأعمال السفارة القطرية في القاهرة، مطالبة بتسليم مَن تصفهم "مطلوبين" مقيمين في الدوحة، وفي مقدمتهم الداعية الدكتور يوسف القرضاوي.

وشهدت جنبات المسرح المكشوف في "سوق واقف" ليلة عراقية أحياها الفنان كاظم الساهر والفنانة فريدة، التي أطربت جمهورها بالمقام العراقي. وشهدت ليلة الأربعاء لقاءاً جمع الفنان القطري علي عبد الستار وفنّان العرب محمد عبده. وتناوب على الغناء نجوم الغناء العربي من قطر والخليج وبقية الدول العربية، منهم السعودي رابح صقر والتونسية لطيفة، والكويتي عبد الله الرويشد واليمني أبو بكر سالم واللبنانية ديانا حداد. وكانت الليلة العاشرة مخصّصة للغناء السوداني، بمشاركة مصطفى السني وأبو عركي البخيت، ونانسي عجرم وهيام يونس من لبنان.

ويعدّ "سوق واقف" من أهم المعالم السياحية في العاصمة القطرية، ويجمع بين العراقة والأصالة والمدنية الحديثة، وهو أشهر معلم سياحي وتراثي يقصده السياح والزائرون والمقيمون والمواطنون. ويشتهر ببيع المشغولات التراثية وتناول الطعام العربي والشعبي والعالمي، ويعدّ من الأماكن القديمة في قطر، لكنّه خضع لتجديد في التصميم، مع الحفاظ على الأصالة، وسمّي "سوق واقف"، كما يذكر متخصّصون بالتراث القطري، لأنّ الباعة كانوا يقفون إلى جانبي الطريق التي تؤدي إلى السوق الكبير في الدوحة.

وتفتح مقاهي ومطاعم تقليديّة في السوق أبوابها حتّى ساعة متأخّرة من الليل، وبعضها يبقى 24 ساعة متواصلة. وتقدّم المطاعم المأكولات المحلية الشهيّة، إضافة إلى الشيشة أو النرجيلة التقليديّة، وتقدّم عروضاً دوريّة للرقصات والموسيقى الشعبية، لا سيما في الاحتفالات الكبيرة.

يقع السوق وسط الدوحة، ويربطها بالبحر، ويجذب الباحثين عن البهارات والعطور وآلات الموسيقى والمفروشات والملابس المتميّزة والمفروشات التراثية والتوابل والأعشاب. وهو يضمّ سوقا للذهب والعطور والطيور، وتنتشر داخله صناعات حرفية تقليدية، كالمشغولات اليدوية الشعبية والسيوف والخناجر والتطريز، فضلاً عن محلات سجاد تبهر الزائرين بألوانها المتناسقة والجميلة.

المساهمون