عادل إمام... "الزعيم" في اعتزاله

عادل إمام... "الزعيم" في اعتزاله

27 مارس 2024
عادل إمام: اعتزال فنان (خالد الفقي/EPA)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "العربي الجديد" يخرج عن المألوف بتقديم نقد لأفراد نشطين في الساحة العامة، متجاوزًا الكتابة التقليدية عن الراحلين، مع التركيز على أعمال ومسالك تثير الجدل والنقاش.
- عادل إمام يعتزل التمثيل نهائيًا، مما يدفع "العربي الجديد" لنشر ملف يكرم مسيرته السينمائية، مستعرضًا جوانب مختلفة من حياته وعمله الفني، في تحية لمسيرته المثيرة للجدل.
- الملف يقدم نقاشًا نقديًا لنتاج عادل إمام التمثيلي ومواقفه المتنوعة، معتبرًا اعتزاله فرصة لتفكيك أعماله بنظرة نقدية تحمل بعض الذاتية والحساسية من قبل كتّاب المقالات.

خلافاً لتقليد مهنيّ، يتمثّل في الكتابة عن راحلين وراحلات، يسعى "العربي الجديد" إلى كتابة نقديّة لأناسٍ يحضرون في المشهد العام بأعمالٍ ومسالك تُثير تساؤلات ونقاشات، وأحياناً تؤدّي إلى حملاتٍ تتضمن، ولو قليلاً، شتائم وسخرية.

بعد أسابيع قليلة على إعلان اعتزاله نهائياً الفنّ كلّه، للتفرّغ لعائلته وأحفاده، يبدو أن المصري عادل إمام، أياً يكن سبب قراره هذا، غير عائدٍ إلى التمثيل، أقلّه في وقتٍ قريب. لذا، وانسجاماً مع رغبةٍ في تكريم أناسٍ فاعلين في المشهد السينمائي، تنشر "العربي الجديد" ملفاً يتناول جوانب مختلفة من السيرتين الحياتية والمهنية لـ"الزعيم"، مع تركيزٍ على اشتغاله متنوّع الأشكال والأساليب والمستويات، كتحية لأحد أكثر الممثلين المصريين والعرب إثارة لجدلٍ، يتناقض مضمونه بين داعمٍ له إلى حدود "التقديس" أحياناً، الذي يمنع أي "مَسّ" به، ومهاجمٍ يُسخِّف كلّ نقاشٍ مطلوبٍ، محوّلاً إياه إلى شتائم وسخرية.

ملفٌ يتحرّر من تناقضٍ كهذا، ويحتمل شيئاً من الذاتيّ في "العلاقة الشخصية" بأعمالٍ مختلفة له.

رغم هذا، يبقى النتاج التمثيلي لعادل إمام قابلاً لمزيدٍ من نقاشٍ نقدي، تماماً كقابلية مواقف له، في السياسة والاجتماع والأمن والحراك الشعبيّ، للنقاش أيضاً. فالملف خطوة مطلوبة في لحظة اعتزاله التمثيل، أياً يكن سبب قراره هذا (مرض، شيخوخة، نفور من تردّي أحوال الفن والمجتمع والعالم، رغبة حقيقية في التفرّغ لعائلته وأحفاده، إلخ.). خطوةٌ تبغي تفكيكاً نقدياً لنتاجه التمثيلي، مع شيءٍ من انفعال وحساسية ذاتيّين للزملاء والزميلات، كاتبي مقالات الملف هذا.

المساهمون