الجزائر تعلن إنجاز مدينة إعلامية ومنطقة حرة لشركات التواصل الاجتماعي

أعلنت الحكومة الجزائرية، الأربعاء، عن بدء الخطوات التمهيدية الأولى لتنفيذ مشروع إنجاز مدينة إعلامية تحمل اسم "دزاير ميديا سيتي"، وتضم منطقة حرة لشركات التواصل الاجتماعي، على أن تقام في العاصمة الجزائرية.

وناقش مجلس الحكومة مشروع المدينة الإعلامية الذي وصفته بـ"الكبير"، وأعلنت أنه يستهدف "ترقية القطاع السمعي البصري في الجزائر من خلال إنجاز منشأة شاملة ومتكاملة تضم أهم الفاعلين والأنشطة الإعلامية، المتمثلة تحديدا في استديوهات القنوات التلفزية والإذاعية العمومية والخاصة، والنقل الآني الذي يضمن البث عبر أحدث المنصات التكنولوجية مع مركز بيانات كبير يقوم على أساس الذكاء الاصطناعي".

وتعتبر الحكومة أن مشروع "دزاير ميديا سيتي" من شأنه أن يسمح "بتوفير بيئة مهنية تستند إلى المقاييس والمعايير الدولية وتشجع ممارسة النشاط السمعي البصري من خلال نوعية أفضل لخدمات تلفزيونية وإذاعية كفيلة بالمساهمة في الترويج لصورة الجزائر".

وتضطر القنوات التلفزيونية في الجزائر إلى التمركز في منشآت ومناطق غير مناسبة بالضرورة لممارسة العمل التلفزيوني والسمعي البصري. ويتزامن إنشاء هذه المدينة الإعلامية مع قرب مصادقة البرلمان على قانون جديد ينظم القطاع السمعي والبصري ويسوي وضعية القنوات التلفزيونية التي لا تزال وضعيتها معلقة حتى الآن.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

مقترح لإقامة مناطق صناعية مشتركة على الحدود بين الجزائر وتونس

وستقام المدينة الإعلامية في منطقة بوشاوي في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية. وفي أغسطس/آب الماضي، أكد وزير الاتصال محمد بوسلمياني أنه تم تخصيص مساحة تقدر بـ72 هكتارا لإنشاء المدينة الإعلامية التي ستحوي القنوات التلفزيونية والإذاعات ومؤسسات البث، مشيرا إلى أن هذا المشروع قديم وتعطل تنفيذه لظروف مختلفة، قبل أن يوافق الرئيس عبد المجيد تبون على الدفع نحو إنجازه.

وكشفت الحكومة الجزائرية، في اجتماعها الأربعاء، أن مشروع المدينة الإعلامية سيتضمن في الوقت نفسه "إنشاء منطقة حرة لاحتضان منصات المتعاملين الدوليين للشبكات الاجتماعية التي ستستعمل هذا الجسر لإيصال محتوياتها إلى أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا"، إذ ترغب الجزائر في أن تكون المركز الإقليمي في منطقة شمال أفريقيا للشركات التي تدير شبكات التواصل الاجتماعي.

وكانت زيارة لوفد من شركة "ميتا"، على رأسه نائب رئيس السياسات العامة تجاه حكومات أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا، كوجو بويكي، إلى الجزائر نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قد مهدت الطريق لذلك، إذ استقبل الوفد من قبل الرئيس عبد المجيد تبون نفسه، فضلًا عن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين مهدي وليد.