البدلة النسائية تعود هذا الموسم بأسلوب عصري

مع مرور السنوات، بدا واضحاً أن البدلة تحتل مكانة مهمة في عالم الموضة، إذ برزت في عروض دور الأزياء الكبرى في مختلف المواسم والمجموعات، والكل يذكر مثلاً "التوكسيدو" في عروض إيف سان لوران التي كانت لافتة بأسلوبها. لكن من المؤكد أن النظرة إلى البدلة تغيرت تماماً اليوم كما توضح خبيرة الموضة هاديا سنو، فلم تعد تقليدية أو كلاسيكية بأسلوبها، بل أصبحت تحمل مع كل موسم جديد لمسات مبتكرة تجعلها من القطع الفريدة والمميزة في خزانة المرأة البعيدة عن الكلاسيكية.

تقول سنو: "يبدو واضحاً أن الأسس بقيت موجودة مع مرور السنوات مع التغيير الحاصل في الأسلوب. يبدو أن التطور الحاصل في البدلة يرتبط بكل شخص بما يسمح له بتنسيقها بحسب أسلوبه الخاص وشخصيته الجريئة أو الكلاسيكية، فيضع هويته فيها. كما أن هذا التغيير المستمر في أسلوب البدلة وقصّاتها يتأثر بشكل أساسي بتطلعات جيل الشباب الذي يبحث عن القطع المريحة والمفعمة بالحيوية".

لا يمكن التحدث عن قواعد معينة أو مقاييس في تنسيق البدلة أو اعتمادها. البدلة اليوم من أبرز الصيحات في عالم الموضة، وتتعدّد أساليب تنسيقها بما لا يعد ولا يحصى، بحسب كل امرأة وذوقها وأسلوبها. لذلك تفضل سنو عدم التحدث عن قواعد معينة.

لكن من المتعارف عليه أن تنسيق البدلة مع قميص هو الأسلوب الذي يحتل المرتبة الأولى في المناسبات الرسمية وفي مواعيد العمل. ومن الرائج اعتماد الألوان الهادئة في مثل هذه الحالات أو اللون الأسود مثلاً، وإن لم يكن هناك من مانع في اعتماد الألوان القوية الرائجة إلى حد كبير في هذا الموسم بشكل خاص، إذ تبرز الألوان اللافتة للأنظار، وقد تختارها المرأة الجريئة التي تفضل الإطلالات البعيدة عن المألوف. حتى إن شعار الموسم في عالم الموضة هو "العالم بالألوان" بما يرمز إلى العودة إلى الحياة بألوانها وحلاوتها بعد جائحة "كوفيد-19". وهذا لا يرتبط بالبدلة حصراً، إنما بالموضة بشكل عام. أما بالنسبة إلى الإطلالات اليومية، فكافة الاختيارات المتاحة بما يلائم ذوق المرأة وأسلوبها وما من حدود لحريتها في ذلك.

من بداية ظهور البدلة، راجت القصات الضيقة منها بشكل عام. لكن قصات الـ oversized هي الأبرز على الإطلاق اليوم، والأهم، وفق سنّو، أنه يمكن تنسيقها بطرق متعددة بما يرضي مختلف الأذواق. فيمكن ارتداء البدلة مع "شيرت" مثلاً، ويميل جيل الشباب بشكل خاص إلى انتعال الحذاء الرياضي الضخم معها لإطلالة شبابية عصرية ومفعمة بالحيوية. كما قد يختار البعض تنسيق هذا النوع من البدلات مع "التوب" المفتوح عند الصدر لاعتبارها من أحدث صيحات الموضة. وما من قواعد أيضاً في ما يتعلّق بالأحذية التي يمكن تنسيقها معها والأكسسوارات. فكل امرأة تعتبر حرّة بالتنسيق على هواها، حتى أنها يمكن أن تنسق "البليرز" أيضاً مع التنورة القصيرة كونها من صيحات الموسم التي من المتوقع أن تلقى رواجاً كبيراً. ويمكن اعتماد كافة الأساليب المتاحة في مختلف المناسبات من دون قيود.

من جهة أخرى، تعتبر قصّة السروال الواسعة أكثر رواجاً حالياً، إلا أنها لا تعتبر من الاختيارات الموفقة للمرأة الممتلئة، فتبدو ممتلئة أكثر بعد أو للمرأة القصيرة القامة التي ستبدو أقصر قامة. من أفضل الاختيارات لها في مثل هذه الحالات السروال الضيق أو يمكن أن تنسق "البليزر" مع التنورة القصيرة فيليق بها هذا الأسلوب أكثر.