الإكوادور تسحب جنسيتها من جوليان أسانج

سحبت الإكوادور جنسيتها من مؤسس موقع "ويكيليكس" المسجون حالياً في المملكة المتحدة، جوليان أسانج.

وأبلغت السلطات الإكوادورية أسانج رسمياً ببطلان تجنيسه، في خطاب جاء رداً على دعوى رفعتها وزارة خارجية الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" اليوم الأربعاء.

يعتبر منح الجنسية باطلاً عندما يتم بناءً على إخفاء الحقائق ذات الصلة أو المستندات المزيفة أو الاحتيال. تقول السلطات الإكوادورية إن خطاب التجنس الذي أرسله أسانج يحتوي على تناقضات عدة وتوقيعات مختلفة واحتمال تغيير المستندات والرسوم غير المدفوعة، من بين أمور أخرى.

وقال محامي أسانج، كارلوس بوفيدا، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن القرار اتخذ من دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة، وإن موكله لم يُسمح له بالمثول في القضية. وأفاد بأنه سيقدم طعوناً يطلب فيها توضيحاً للقرار.

حصل أسانج على الجنسية الإكوادورية في يناير/ كانون الثاني عام 2018، كجزء من محاولة فاشلة قامت بها حكومة لينين مورينو حينها لتحويله إلى شخصية دبلوماسية ثم إخراجه من سفارتها في لندن.

ألغت محكمة مقاطعة بيكينكا للمسائل الإدارية الخلافية هذا القرار أول من أمس، الاثنين.

تكنولوجيا

التحديثات الحية

ثلاثة رؤساء وملك على قائمة "بيغاسوس"

وقالت وزارة الخارجية الإكوادورية، لـ"أسوشييتد برس"، إن المحكمة "تصرفت باستقلالية، واتبعت الإجراءات القانونية الواجبة في قضية وقعت خلال الحكومة السابقة وأثيرت من قبل الحكومة نفسها".

أسانج (50 عاماً) يقبع في "سجن بِلمارش" اللندني شديد الحراسة منذ اعتقاله في إبريل/نيسان عام 2019، لانتهاكه شروط الكفالة قبل سبع سنوات، خلال معركة قانونية منفصلة.

أمضى أسانج 7 سنوات داخل السفارة الإكوادورية في لندن حيث هرب عام 2012، لتجنب ترحيله إلى السويد حيث واجه اتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. أسقطت السويد الاتهامات بحقه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019.

لكنه مطلوب في واشنطن بـ18 تهمة تتعلق بنشر "ويكيليكس" ملفات سرية عام 2010 حول الحرب الأميركية في العراق وأفغانستان. وفي حال إدانته، يواجه عقوبة قصوى تصل إلى 175 عاماً في السجن.