الإذاعة الجزائرية تحيل صحافياً للمساءلة بعد تعليقه على فيديو تبون

الإذاعة الجزائرية تحيل صحافياً للمساءلة بعد تعليقه على فيديو تبون

16 ديسمبر 2020
مروان لوناس (تويتر)
+ الخط -

رفع الصحافي في الإذاعة الجزائرية مروان لوناس دعوى قضائية ضد صفحة "فيسبوك" تعتمد رمز قناة "دزاير تي في" المملوكة لرجل الأعمال الموجد في السجن علي حداد، بعد "فبركة والتصرف في منشور ونسبه إليه" تضمّن تعليقاً حول الفيديو الذي بثه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل يومين، ما تسبب بإحالته للمساءلة.

وكشف الصحافي لوناس على صفحته في  فيسبوك أنه باشر إجراءات التقاضي ضد هذه الصفحة، بتهمة الشتم والتحريض، خاصة أن الصفحة تلك تعمدت التحريض ضده، ما تسبب في استدعاء رسمي له من قبل إدارة الإذاعة الحكومية التي يعمل فيها، لإحالته على المجلس التأديبي.

وتتعلق القضية بنشر مروان لوناس منشوراً في اللحظات الأولى لبث فيديو الرئيس تبون على صفحته على تويتر، تساءل فيه عمّا إذا كان الفيديو صحيحاً أم أنه نتاج ذكاء اصطناعي، لكونها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في تاريخ الاتصال الرئاسي، لكنه حذف المنشور بعدما تبنى التلفزيون الرسمي الفيديو وبثّه في وقت لاحق.

ووجدت إدارة الإذاعة الفرصة مناسبة لإعادة الضغط على الصحافي مروان لوناس، بسبب مواقفه المهنية ومنشوراته الداعمة للحراك الشعبي والمطالبة بالحريات والديمقراطية. فقد سبق لإدارة الإذاعة أن أحالت نفس الصحافي على المجلس التأديبي قبل سنة بنفس الخلفيات السياسية، لكنها تراجعت عن اتخاذ أية إجراءات في حقه، كما قامت عام 2019 بإلغاء فقرة "الرأي الحر" التي كان يقدمها.

ويعتقد متابعون أن هناك توجيهات من جهات عليا لمنع الصحافيين، العاملين خصوصاً في مؤسسات الإعلام الحكومي، من التعبير عن آرائهم الشخصية في قضايا الشأن العام.

ولا يوجد في القانون واللوائح الداخلية لمؤسسات الإعلام الحكومي ما يمنع الصحافيين العاملين فيها من التعبير عن الآراء الشخصية، في إطار التعبير الحر، دون الخروج عن القواعد العامة لذلك.

المساهمون