مروان لوناس لـ"العربي الجديد": الصحافيون الجزائريون يائسون

مروان لوناس لـ"العربي الجديد": الصحافيون الجزائريون يائسون

19 ديسمبر 2014
مروان لوناس
+ الخط -
مروان لوناس هو محلل سياسي وإعلامي جزائري تنقل في مجالات الصحافة المكتوبة والعمل الإذاعي. ويعمل اليوم مراسلاً لإذاعة "سوا". "العربي الجديد" أجرى معه هذه الدردشة. 

بماذا يختلف العمل الإذاعي عن فضاءات الإعلام الأخرى؟
لكل فضاء خصوصياته، إلا أن الصحافة المكتوبة تبقى هي المدرسة الأم. الإذاعة تضعك أمام تحدي فرض حضورك أمام المستمعين من خلال الصوت فقط، والتلفزيون فهو عالم النجومية بامتياز، وبسبب ذلك يسقط الصحافيون في فخ النجومية وينسون مهنة الصحافي.

كيف تلخص الإشكاليات والمصاعب التي يعاني منها المراسلون في الجزائر؟
مشاكل المراسل هي مشاكل كل الصحافيين. هناك صعوبة بالغة في تحصيل المعلومات أو إيجاد متحدثين يمكنهم إعطاء تفاصيل لخبر ما أو تصحيحه وتصويبه، وهذا يبقى أكبر عائق نواجهه جميعا كصحافيين في الجزائر. الغريب أن بعض الشخصيات السياسية في الجزائر لا ترد على محاولاتي الاتصال بها باسم راديو سوا، لكنها لا تتردد في الرد على غرفة الأخبار من واشنطن، والسبب واضح وهو أن رقم الهاتف الأجنبي يجذب أكثر من رقم هاتفي المحلي!

لأي درجة مساحة الحرية حاضرة في المشهد الإعلامي؟
ليس هناك حرية مطلقة، لكن مساحة الحرية تضيق من يوم إلى آخر بسبب سياسات السلطة من جهة ومضايقاتها وتضييقها الصامت على الرأي الآخر خصوصا في القطاع العام، وكذلك من طرف أصحاب الأموال الذين اقتحموا مجالا لا يفهمون فيه سوى أنه يصلح كأداة للدفاع عن نفوذهم ومصالحهم المتعاظمة.

كيف تفسر عدم وجود عمل نقابي؟
هذه النقطة السوداء الكبيرة زادت الوضع سوءا، فالصحافيون الجزائريون فقدوا روح النضال وطغت عليهم الحسابات السياسية والحساسيات الشخصية، إلى درجة أنهم عجزوا عن تشكيل كيان موحد يجمعهم، والسبب أن الصحافي الجزائري أصبح مثله مثل المواطن العادي فاقدا للرغبة في النضال بعدما يئس من التغيير.