استقالة مدير منظمة صحافية بريطانية عقب جدل حول مقابلة هاري وميغان

استقال مدير جمعية المحررين البريطانيين، إيان موراي، ثاني أبرز شخصية إعلامية في المملكة المتحدة، بعد خلاف حول بيانه بشأن مقابلة ميغان ماركل، دوقة ساسكس، والأمير هاري مع أوبرا وينفري.

أعلن موراي تنحيه عن منصبه كمدير تنفيذي للمجموعة بعد إصدار بيان شعر كثيرون بأنه يقلل من أهمية مشكلة العنصرية في وسائل الإعلام.

قال موراي في وقت متأخر من يوم أمس، الأربعاء، إن البيان الذي اتهم فيه هاري وميغان بالهجوم على الصحافة، "كان من الممكن أن يكون أوضح بكثير في إدانته للتعصب وقد أثار الانزعاج بشكل واضح".

وقال: "بصفتي المدير التنفيذي، أقود الجمعية، وبالتالي يجب أن أتحمل اللوم، ولذلك رأيت أنه من الأفضل لمجلس الإدارة وأعضائه أن أتنحى حتى تتمكن المنظمة من استعادة سمعتها".

خلال المقابلة مع أوبرا وينفري، تحدثت ميغان وهاري عن الضغط الشديد لوسائل الإعلام، وأشاروا إلى وجود نوع من العنصرية في تغطية أخبار الدوقة ذات الأصول السوداء. كما قال هاري إن العائلة المالكة البريطانية كانت "خائفة" من الصحافة الشعبية التي قال إنها تمارس "السيطرة بالترهيب".

وأصدرت جمعية المحررين، وهي مجموعة مظلة لما يقرب من 400 صحيفة وموقعا إخباريا آخر، بيانًا شديد اللهجة حول المقابلة، جاء فيه أن "وسائل الإعلام البريطانية ليست متعصبة ولن تتأثر بدورها الحيوي في محاسبة الأغنياء والأقوياء في أعقاب الهجوم على الصحافة من قبل دوق ودوقة ساسكس".

لايف ستايل

التحديثات الحية

قصر باكينغهام يكسر الصمت إزاء مقابلة هاري وميغان

لكن بعض الصحافيين رفضوا بيان موراي، إذ وقع أكثر من 160 مراسلاً ومحرراً على رسالة تقول إن جمعية المحررين "ترفض" للعنصرية. وقالت كاثرين فينر، محررة صحيفة "ذا غارديان"، إن وسائل الإعلام بحاجة لأن تصبح "أكثر تمثيلا وأكثر وعيا بذاتها".

وانسحبت مقدمة برنامج "آي تي في نيوز"، شارلين وايت، من استضافة حفل جوائز الصحافة السنوية للجمعية، قائلة إن الجمعية طلبت منها المشاركة من أجل تحسين تنوعها، لكنها فشلت في الالتزام بتعهداتها. وقالت: "أنا أعمل فقط مع المنظمات التي تطبق ما تدعو إليه".

وأضافت "منذ وصول حركة حياة السود مهمة إلى المملكة المتحدة العام الماضي، كان على كل مؤسسة في هذا البلد أن تعيد النظر في إخفاقاتها في كيفية التعامل مع الأقليات العرقية داخل وخارج أسوارها. ولكن لسبب غير معروف، تبدو وكأن الصحافة البريطانية مستثناة من هذه المناقشة".

وجاء رحيل موراي عقب رحيل بيرس مورغان من البرنامج التلفزيوني "صباح الخير يا بريطانيا" عقب احتجاج على تصريحاته بشأن ميغان.

(أسوشييتد برس)