اختراق كاميرات سجن "إيفين" الإيراني ونشر فيديوهات من داخله

اختراق كاميرات سجن "إيفين" الإيراني ونشر مقاطع مصورة من داخله

23 اغسطس 2021
يظهر مقطع سحل سجين بعدما أُغمِي عليه (Getty)
+ الخط -

نشرت وسائل إعلام إيرانية معارضة وقناة "بي بي سي" البريطانية الناطقة باللغة الفارسية، مقاطع مصورة، قالت إنها تعود لكاميرات سجن "إيفين" الإيراني في العاصمة طهران. و"إيفين" هو أشهر السجون الإيرانية المعروفة باحتجاز السجناء المعارضين والسياسيين، فضلاً عن سجناء ملفات الفساد المالي.  

وأشارت هذه المصادر إلى أن مجموعة تدعى "عدالة علي" (في إشارة إلى الإمام علي) حصلت على هذه الفيديوهات والصور بعد اختراقها كاميرات المراقبة بسجن "إيفين"، وقامت بإرسالها إلى وسائل الإعلام، فيما لم تعلق بعد السلطات الإيرانية على هذه الأنباء، بداية.

لكن الثلاثاء، أقر رئيس منظمة السجون الإيرانية، محمد مهدي حاج محمدي، بصحة المقاطع، قائلاً إنه يتحمل المسؤولية عن هذه "السلوكيات غير المقبولة". وتعهد في تصريحات على حسابه بموقع تويتر، نقلها التلفزيون الإيراني ووكالة "أسوشييتد برس" بـ"تجنب تكرار مثل هذه الحوادث المريرة ومواجهة الجناة". وكتب "أعتذر لله تعالى، وللمرشد الأعلى الغالي، ولأمتنا العظيمة، ولضباط السجون النبلاء الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب ما يرتكبه آخرون".

وجزء من مقاطع الفيديو لسجن "إيفين" الإيراني، ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التأكد من صحتها، يظهر غرفة التحكم في كاميرات المراقبة بعد اختراقها، وسط حالة استغراب من العاملين فيها وقيامهم بتصوير الشاشات التي نشر الهاكرز من خلالها رسالة تؤكد عملية الاختراق. 

وفي مقطع آخر، قالت مجموعة "عدالة علي" إنها حصلت عليه من الكاميرات المخترقة، يظهر سجينا في ساحة السجن، وهو يغمى عليه. بعد سقوطه على الأرض، مرتديا الكمامة، يسحبه رجال مجتمعون حوله إلى داخل السجن. 

وفي رسالة، قالت وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة إنها تلقتها مع مقاطع الفيديو، قال المخترقون إنه بالإضافة إلى اختراق كاميرات غرفة التحكم، حصلوا على مجموعة صور ومقاطع فيديو أخرى "من داخل أقسام وغرف السجن وملفات السجناء السياسيين والوثائق السرية".

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أدرج خلال مارس/آذار الماضي سجن "إيفين" وسجوناً إيرانية أخرى ضمن قائمة العقوبات، لاتهامها بانتهاك حقوق الإنسان. كما سبق أن وضعت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سجن "إيفين" على قائمة العقوبات الأميركية.  

المساهمون