إطلاق سراح صحافي أميركي بعد أشهر من الاعتقال لدى "تحرير الشام"

إطلاق سراح صحافي أميركي بعد 6 أشهر من الاعتقال لدى "تحرير الشام"

17 فبراير 2021
الصحافي الأميركي بلال عبد الكريم (تويتر)
+ الخط -

أفرجت سلطات "هيئة تحرير الشام"، اليوم الأربعاء، عن الصحافي الأميركي بلال عبد الكريم (ولد باسم داريل فيلبس وغيّر اسمه بعد إشهار إسلامه في مطلع شبابه) المعتقل في سجونها في محافظة إدلب، شمال غربي سورية منذ ستة أشهر، بموجب وساطة من وجهاء المنطقة.

 

ووزّع مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة بياناً، قال فيه إنه "بعد صدور الحكم الذي يقضي بسجن بلال عبد الكريم لمدة سنة كاملة ونصف وتصديقه من قبل المحكمة، تقدم وجهاء منطقة أطمة (بلدة شمالي إدلب) وعدد من الشخصيات بطلب استرحام إلى المحكمة، وبعد نظر القضاء تم قبول الطلب على الالتزام بشروط الإفراج، والمتعلقة بالشأن العام ونشاطه العسكري".

وأشار إلى أنه تمّ توقيف عبد الكريم في أغسطس/ آب الفائت، بعد أن وُجهت له عدة تهم أبرزها "العمل مع مجاميع تخل بالأمن العام في المحرر، وتحريضه على السلطات المحلية دون وجه حق، والإصرار على نشر وترويج أكاذيب تمس بالمؤسسات دون أدلة أو إثباتات، إلى جانب لقاءاته المتكررة مع شخصيات مطلوبة للقضاء وتلفيق الادعاءات الباطلة".

 

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن سبب اعتقال عبد الكريم (49 عاماً) يعود لبثه لقاءً مع زوجة مواطن بريطاني يعمل في المجال الإغاثي اسمه توقير شريف (كنيته أبو حسام البريطاني) اعتقلته الهيئة في أغسطس الفائت وأفرجت عنه لاحقاً، وتحدّثت فيه عن سوء معاملة عناصرها. علماً أن بريطانيا سحبت جنسيتها من شريف بسبب اتهامه ببناء صلات مع تنظيم القاعدة عام 2017.

وأضافت أن عبد الكريم الذي يدير شبكة إعلام باسم ONG تبث باللغتين العربية والإنكليزية تعرّض للضرب على يد عناصر من الهيئة قبل اعتقاله.

ودخل الصحافي الأميركي إلى سورية عام 2012 وغطى الأحداث السورية من داخل مدينة حلب التي حوصر فيها، ثمّ خرج إلى إدلب أواخر عام 2016.

والتقى عبد الكريم بعدة قياديين في القاعدة وجبهة النصرة والتنظيمات المتشددة الأخرى، واتهم بالترويج لتلك التنظيمات، كما اصطدم مع هيئة تحرير الشام عدة مرات لاتهامه إياها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.

المساهمون