ألبومان جديدان لـ"آبا" وديانا روس... ما سرّ الاستمرارية بعد الغياب؟

ألبومان جديدان لـ"آبا" وديانا روس... ما سرّ الاستمرارية بعد عقود من الغياب؟

06 نوفمبر 2021
ألبوم ديانا روس الأخير حمل عنوان "ثانك يو" (بول ناتكين/Getty)
+ الخط -

صدر الجمعة ألبوم جديد لفرقة "آبا" السويدية، هو الأول لها منذ 40 عاماً، بالتزامن مع طرح أسطوانة للمغنية ديانا روس، تشكّل عودة لها بعد غياب 22 سنة. فماذا وراء هذا الاهتمام بمغنين باتوا سبعينيين؟

اختارت الفرقة السويدية الأسطورية الإعداد بعناية لألبومها الجديد والأخير، مع إعلانها منذ الثاني من سبتمبر/أيلول الفائت المجموعة الموسيقية الجديدة، وعرضاً مستقبلياً رقمياً بتقنية "هولوغرام".

وأثار نبأ عودة الفرقة الفائزة بمسابقة "يوروفيجن" في 1974 بأغنية "ووترلو" اهتماماً كبيراً حول العالم. وعشية طرح ثالثة الأغنيات المنفردة في الألبوم، وعنوانها "جَست إيه نوشن"، في 22 أكتوبر/تشرين الأول، جمع وسم باسم الفرقة 1.4 مليار مشاهدة عبر "تيك توك" (2.2 مليار هذا الأسبوع).

وعن سبب هذا الشغف المستمر بهذه الفرقة، على الرغم من تقدم أعضائها في السن، يقول كاتب السيرة الرسمي لـ"آبا" في البلدان الناطقة بالفرنسية، جان ماري بوتييز، لوكالة "فرانس برس"، إن أعضاء الفرقة يعكسون "صورة الأيام السعيدة بعيداً عن الهموم، الأيام الملوّنة والفرحة المرتبطة بأغنياتهم وأزيائهم، ما يذكر بفترة سبعينيات القرن العشرين المرتبطة في الذاكرة بنوع من الخفة التي فقدها العالم في العقدين الفائت والحالي".

وعن حتمية المقارنة لدى الجمهور بين الأعمال الجديدة وأغنيات الفرقة الضاربة، وبينها "دانسينغ كوين" و"ماما ميا" و"ماني ماني ماني"، قال العضو فيها بيني أندرسون، في مقابلة مع صحيفة "داغنز نيهيتر" السويدية: "ليس لدينا ما نثبته، ماذا سيحصل لنا إذا ما رأى الناس أننا كنا أفضل سابقاً؟"، وأضاف: "لو لم يكن ما قمنا به بمستوى مقبول، لما كنا لنصدر شيئاً".

وفي حالة ديانا روس، صاحبة أغنيات ضاربة عابرة للزمن مثل "أبسايد داون" و"آيم كامينغ آوت"، كانت فترة الانتظار أقل بمرتين من "آبا". إذ يعود آخر ألبوم لها إلى 22 عاماً حين أصدرت "إيفري داي إيز إيه نيو داي". وأصدرت المغنية، في 2006، ألبوماً عنوانه "آي لاف يو"، لكنه ضمّ حصراً أغنيات معادة.

وتعود ديانا روس مع ألبوم "ثانك يو" الذي يتّسم بأغنيات راقصة أكثر من الأسطوانات التي سبقته. وتعود هذه الحداثة، بعيداً عن أجواء الحنين التي تطغى على أغنيات "آبا"، بلا شك، إلى أحد منتجي أعمال روس، وهو جاك أنتونوف. فهذا الأميركي معروف بذوقه الموسيقي الرفيع، وفي رصيده خصوصاً ألبومان شهيران للانا ديل راي، هما "نورمان فاكينغ روكويل" و"كيمترايلز أوفر ذا كانتري كلوب".

وقالت ديانا روس عن الألبوم: "أهدي أغنيات الحب هذه إلى جميع المستمعين. عندما تسمعون صوتي، أنتم تستمعون إلى قلبي".

وخلافاً للحملات الترويجية المكثفة التي تعتمدها الفرقة السويدية، اختارت نجمة الديسكو الترويج بهدوء لألبومها الجديد. وهنا يسأل المتابعون: هل ستنجح ديانا روس في استعادة نجاحاتها السابقة؟ قد لا تكون المهمة سهلة للمغنية التي نجحت 43 من أغنياتها في تصدر سباقات الأغنيات، سواء في الغناء الانفرادي أو مع فرقة "ذا سوبريمز"، مع مبيعات إجمالية فاقت المئة مليون ألبوم.

ويقول جان ماري بوتييز: "هي تعود في سنّ الـ 77 عاماً، شأنها في ذلك شأن أعضاء فرقة (آبا)، هذه عودة الجدود والجدات، لكن يبدو أنهم ما زالوا يتمتعون بقدرة جذب عالية".

(فرانس برس)

المساهمون