"2020" وتحديات نادين نجيم

أيام قليلة ويسدل الستار على موسم درامي لم يكن على قدر التوقعات. استطاعت الممثلة اللبنانية، نادين نسيب نجيم، أن تحجز مكاناً متقدماً على لائحة الممثلات الأكثر متابعة. قبل أيام، أعلن أن مسلسل "2020" كان الأكثر بحثاً على محرك غوغل خلال شهر أبريل/نيسان الماضي. والواضح أن الفنانة اللبنانية عرفت كيف توظف نفسها، وتستثمر نجاح مسلسلها الأول مع شريكها قصي خولي، "خمسة ونص"، نص إيمان السعيد وإخراج فيليب أسمر.

هكذا، كسبت الرهان بعد قرابة عامين في إعادة التجربة إلى جانب خولي، لكن هذه المرة خلعت نجيم ثوبها في استغلال نجاحها الرمضاني وانتسابها منذ سنوات إلى شركة صادق الصبّاح، واستطاعت أن تقفز في دور محوري إلى الأمام، لتُشكل تحوّلاً في مسيرتها. خلعت نجيم ثوبها كونها ملكة جمال لبنان السابقة، واستغنت قليلاً عن التجميل في شخصية "سما"، التي تعمل كنقيب في قوى مكافحة المخدرات، لتخوض في مهمة لكشف العصابة، وتتحول إلى "حياة" الفقيرة العاملة المنزلية، التي تعنّف من قبل شقيقها.

وللمرة الأولى، تنسى نادين نجيم ماركات الحقائب، وأسلوب الماكياج المشروط الذي رافقها لسنوات سابقة، فتظهر بحجاب لا يلزمه الكثير، فيما تحاول أن تمسك بالشخصية المحورية لـ "حياة"، التي فقدت شقيقها بداية المعركة مع عصابة المخدرات، وتسعى إلى الانتقام أو للأخذ بثأر شقيقها، لكنها تقع صدفة في قصة حب، أو هكذا حاول المخرج أن يصدر لنا في انتظار معرفة النهاية لـ "2020" خلال أيام.

تقف نجيم اليوم إلى جانب شريكها في النجاح، قصي خولي، على مفترق طرق، ويلزمها التفكير لمرات قبل الموافقة على قصة أو سيناريو جديد، بعد ان ظفرت بهذا التقدّم، الذي يؤكد أن الانتظار والعمل بتأنّ يؤديان حتماً إلى النجاح، مهما كان الاختلاف حول بعض الهفوات التي أضعفت "2020". لكن الإيقاع العام للعمل بدا قريباً من الجمهور، إذ يحاكي واقعاً يومياً لحارة شعبية لا يقتصر وجودها داخل لبنان، بل تنحو باتجاه العالم العربي، ليسجل بداخله ارتباطاً درامياً مؤثراً، يدل على معرفته في هذا الواقع المعيشي، باحثاً بين ساكنيه عن أحداث تتمحور بين الخير والشر.

نجوم وفن

التحديثات الحية

اكتشاف رندة كعدي المتأخر

كل ذلك، يضع شركة صادق الصباح المنتجة المنفذة للمسلسل في مأزق آخر، يحتم عليها الأخذ بأعين المتابعين والاستفادة من النجاح في إنتاجات أخرى، ليس أقلها المسلسلات القصيرة الخاصة بالمنصّات التي دخلتها نجيم قبل أيام، وبدأت فعلاً تصوير مسلسل "صالون زيزي".

تفردت نجيم بنجاحها هذه السنة، بعيداً عن إشكاليات الصراع الدرامي التي كانت تحصل كل موسم مع حلول شهر رمضان، وتغيبت مجموعة الجميلات اللواتي نافسنها سابقاً، مثل زميلتها سيرين عبد النور، وورد الخال، وكسب الرهان على زميلتها ماغي بو غصن التي وقعت في فخ الضعف لمسلسل "للموت"، وحلت في مراتب متأخرة بحسب النتائج والإحصاءات على الأكثر متابعة خلال شهر رمضان في لبنان