"يونسكو" تدرج القدود الحلبية وفن الفجري على لائحة التراث الإنساني

"يونسكو" تدرج القدود الحلبية وفن الفجري على لائحة التراث الإنساني

16 ديسمبر 2021
صباح فخري علامة فارقة في تراث القدود الحلبية (فرانس برس)
+ الخط -

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، أمس الأربعاء، القدود الحلبية، وغناء الفجري الشعبي في البحرين ضمن لائحة التراث الإنساني الثقافي.

جاء الإعلان خلال اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي في فرنسا، والمنعقد عبر الإنترنت من 13 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول.

والقدود الحلبية نوع من الفنون الموسيقية السورية التي اشتهرت بها مدينة حلب منذ القدم، وهي عبارة عن منظومات غنائية بُنيت على ما يعرف بالقد.. أي على قدر أغنية شائعة.

وتنتشر في حلب معاهد ذات صلة بهذا النوع من الغناء والإنشاد، وتشهد إقبالاً كثيفاً، وفيها يتبارز الطلاب لإثبات قدرتهم على أداء العُرب الفنية الصعبة من الموشحات والقدود والأغاني الشعبية والمواويل والثنائيات.

وينتشر هذا النوع من الفنون في حلب، المدينة التي لم تنقطع عن استقطاب التلاميذ من مختلف الأعمار، حتى في زمن ارتفاع إيقاع الحرب واشتداد وتيرته وقطعه ما بقي من أوتار فنية.

واعتبرت وزارة الثقافة السورية أنّ هذا الإعلان يضيف إلى التراث الإنساني العالمي جزءاً من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق وأنه خطوة إضافية لحماية الهوية الوطنية وصونها، وقالت في بيان إنّ "القدود الحلبية مرآة لعمق وأصالة الهوية الفنية السورية".

وفي تصريحات لوكالة الأنباء السورية (سانا)، قال نقيب الفنانين في حلب عبد الحليم حريري، إنّ تسجيل القدود الحلبية على قائمة يونسكو للتراث الإنساني "تأكيد لإبداع وأصالة هذا التراث الذي ولد في سورية، ويسهم في ديمومتها على مرّ الزمن".

وأعرب الفنان أحمد خيري عن فخره بهذه الخطوة، موجهاً التحية إلى روح المطرب السوري الراحل صباح فخري "الذي يعد علامة فارقة وقيمة فنية كبيرة أطرت الغناء العربي والقوالب الغنائية من القدود والموشحات والأدوار وأعطاها الحالة العالمية وحافظ عليها من الاندثار من خلال ما قدمه من كلمات ومؤلفات صدّرت اللون الحلبي إلى العالم".

فنّ الفجري في البحرين

يحيي فنّ الفجري الشعبي في البحرين تاريخ صيد اللؤلؤ. وكانت المملكة الخليجية التي يبلغ عدد سكانها نحو 1,5 مليون نسمة قد تقدمت بهذا الترشيح أمام المنظمة الأممية التي أعلنت الإدراج الجديد على حسابها في "تويتر".

وقالت المنظمة الأممية على موقعها إنّ تاريخ الفجري "يعود الى أواخر القرن التاسع عشر، وكان يؤديه تقليدياً غواصو صيد اللؤلؤ وطواقمه للتعبير عن المشقات التي يواجهونها في البحر".

وأضافت أنّ "المؤدين يجلسون على شكل دائرة ويغنون ويعزفون على أنواع مختلفة من الطبول والصنوج المعدنية الصغيرة في الأصابع وآلة الجحل، وهي عبارة عن وعاء من الفخار يستخدم كآلة موسيقية".

وتابعت: "يحتل وسط الدائرة الراقصون والمغني الرئيسي المسؤول عن ضبط إيقاع العرض".

وفنّ الفجري الذي ظهر في جزيرة المحرق البحرينية يُؤدى في مهرجانات بكل أنحاء البلاد. وقالت اليونسكو إن الفن "بات الآن معروفاً في كل أنحاء البلاد، ويُنظر إليه على أنه وسيلة للتعبير عن الصلة بين الشعب البحريني والبحر".

وأضافت أن "الكلمات والإيقاعات والأدوات الموسيقية تستخدم لنقل قيم المثابرة والقوة والمهارة".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون