"دفاتر مايا"... استعادة ملامح ثمانينيات بيروت اليوم

"دفاتر مايا"... استعادة ملامح ثمانينيات بيروت اليوم

14 فبراير 2021
يروي الفيلم قصّة لبنانية تُدعى مايا، تسافر إلى كندا للعيش (الملف الصحافي)
+ الخط -

اختير "دفاتر مايا (Memory Box)"، الفيلم الروائي الطويل الجديد للثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج، في المسابقة الرسمية للدورة الـ71 لـ"مهرجان برلين السينمائي الدولي"، التي ستُقام افتراضياً بين الأول والخامس من مارس/ آذار 2021. علماً أنّ عروضاً خاصّة ستُنظّم للأفلام المشاركة في المسابقة نفسها، بعرضها أمام الجمهور بين 9 و20 يونيو/ حزيران المقبل، في مدينة برلين. 

يروي جديد حاجي توما ـ جريج، الذي تُمثِّل فيه ريم التركي (مايا الأم)، ومنال عيسى (مايا المراهقة)، وبالوما فوتياه (ابنة مايا، ألِكس)، قصّة سيّدة لبنانية تُدعى مايا، تسافر إلى كندا للعيش مع والدتها منذ أكثر من 30 عاماً، ولا تزال تعيش في مونتريال مع ابنتها المراهقة ألِكس. عشية عيد الميلاد، تتلقّى النساء الثلاث "غرضاً غير متوقّع"، عبارة عن صندوقٍ يحتوي على دفاتر وأشرطة "كاسيت" وصُورٍ، أرسلتها مايا ـ عندما كانت لا تزال في بيروت ـ إلى أعزّ صديقة لها، هاجرت إلى فرنسا عام 1982. ترفض مايا فتح الصندوق، ومواجهة ذكرياتها. لكنّ المُقتنيات، صُوَراً ومذكّرات، تُثير فضول الابنة ألِكس، فتغوص في هذا الأرشيف، وفي أسرار حياة أمها. وتدخل، بين خيالٍ وواقع، عالم مُراهقة والدتها، الصاخبة والعاطفية، في الحرب الأهلية اللبنانية، وتكشف ألغاز الماضي الخفيّ. 

موقف
التحديثات الحية

بحسب بيان صادر عنهما، يقول المخرجان جوانا حاجي توما وخليل جريج إنّ فكرة الفيلم ترتكز على مراسلات عُثر عليها بعد 30 عاماً، تمّت بين حاجي توما وصديقتها، لمدّة 6 أعوام: "هذا حافزٌ لنا، وأثار رغبةً في صنع الفيلم، لننقل إلى ابنتنا عليا، وإلى أبناء جيلها، ملامح من ثمانينيات القرن الـ20، في لبنان". أضاف المخرجان: "أصداء هذا الماضي غريبة لنا، في هذا الوقت الذي يشهد عيشنا انهياراً وأزمة لا سابق لهما". وعن مشاركة "دفاتر مايا" في المسابقة الرسمية للـ"برليناله"، قالا إنّها تعني لهما كثيراً، خاصةً في هذا الوقت والظروف التي يمرّ بها لبنان والمنطقة: "نحن بحاجة اليوم إلى هذا النوع من المشاركات، والاحتفاء بالفنّ والسينما". أما الشركتان اللبنانيتان "أبوط للإنتاج" (إنتاج)، و"أم سي" (توزيع)، فالمشاركة "إصرارٌ على الدور الثقافي للبنان في المنطقة". بحسب البيان نفسه، فـ"رغم الظروف الأمنية والاقتصادية والصحية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها لبنان، لا تزال قوّة الفكر والفنّ تحارب من أجل بقائها، ومن أجل وجود بلدٍ يعاني للحفاظ على ما تبقّى له من صورة حضارية، عالمياً". 

وتعاونت جوانا حاجي توما في العديد من أفلامها مع خليل جريج. إذْ يعتبر "يوم آخر" أحد أبرز أفلامهما، وحاز على جائزة "دون كيخوتة" وجائزة FIPRESCI في مهرجان لوكارنو الدولي للأفلام. كما كان فيلمهما "البيت الزهر" مرشح لبنان الرسمي لأفضل فيلم أجنبي في الأوسكار، إلا أنه لم يكن بين المرشحين النهائيين للجائزة.

المساهمون