خبراء يؤكدون العثور على لوحة كليمت المسروقة
أبلغ بستاني يعمل لصالح "معرض ريتشي أودي للفن المعاصر"، الكائن في مدينة بياتشنسا شمال إيطاليا، أنه عثر على اللوحة الشهر الماضي، بينما كان ينظف شجرة لبلاب، ولاحظ باباً صغيراً بجدار، وفتحه فوجد حقيبة بلاستيكية تحتوي على اللوحة الأصلية.
وفي السياق، قالت ممثلة الادعاء في بياتشنسا، أورنيلا كيكا، للمراسلين أمس الجمعة إنه "بمشاعر ليست ضئيلة يمكنني أن أبلغكم بأن العمل الفني أصلي".
يشار إلى أن "بورتريه سيدة" التي تجسد شابة تلقي نظرة حالمة عابرة من فوق كتفها أمام خلفية خضراء، من أواخر أعمال كليمت، وتعود إلى عامي 1916 و1917. وقد ورد فقدها في فبراير / شباط عام 1997.
منذ العثور عليها بين جدران المعرض في 10 ديسمبر / كانون الأول الماضي، احتفظ باللوحة في قبو فرع البنك المركزي الإيطالي في المدينة.
وقال خبراء إن اللوحة كانت في حالة جيدة بشكل استثنائي. ومن بين علامات الضرر الضئيلة خدش في اللوحة القماشية الذي ربما نتج عن "جهد أخرق لإزالة اللوحة من إطارها"، وفقاً لخبيرة الفن أنا سيليري.
وأثناء الاستعداد لمعرض قبل وقت قصير من اختفاء "بورتريه سيدة"، لاحظ طالب فنون إيطالي تشابهاً بين اللوحة ولوحة أخرى لكليمت. مدفوعين بفضول إثر نظرية الطالب، اكتشف الخبراء آنذاك أن كليمت رسم "صورة سيدة" فوق لوحة سابقة لامرأة. أولئك الذين يدرسون العمل في الأسابيع الأخيرة، بمساعدة أشعة إكس، رأوا اللوحة السابقة.
وقالت سيليري إن تحليل الإشعاع كشف عن أنه بالرغم من رسمه اللوحة الثانية، فإن كليمت لم يقم بإعادة رسم معظم الوجه، لكنه استخدم لوناً مائلا للبياض من نسخة سابقة لتلوين الجلد.
اعتبرت "صورة سيدة" مفقودة رسمياً يوم 22 فبراير/ شباط عام 1997، لكنها ربما تكون قد سرقت من جدار في المعرض قبله بعدة أيام قليلة، خلال الاستعداد لإقامة المعرض.
إذاً من سرقها؟ قالت كيكا إن الشرطة تدرس بعض الخيوط من مادة عضوية على اللوحة التي استعيدت على أمل تقديم بعض الأدلة التي تفيدهم. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت السلطات علمت بأن اللوحة لم تغادر أرض المعرض قط، قال المحققون إن هذا شيء آخر يأملون في معرفته.
(أسوشييتد برس)
