رواد الفضاء الروس يرفضون فحص نطافهم بسبب نظريات المؤامرة

رواد الفضاء الروس يرفضون فحص نطافهم خشية استخدامها لأغراض خبيثة

20 يونيو 2019
عرقل الرواد الفحص الذي تشرف عليه الحكومة (Getty)
+ الخط -
تداولت وسائل الإعلام الروسية أخيراً خبر عرقلة رواد الفضاء الروس فحصا تدعمه وتشرف عليه حكومة البلاد، برفضهم تسليم عينات من حيواناتهم المنوية خلال رحلاتهم إلى الفضاء.

ويرغب علماء الكرملين في جمع عينات السائل المنوي لرواد الفضاء، لاختباره واستكشاف تأثير البقاء في الفضاء على إنتاج النطاف، وبالتالي على قدرة البشر على البقاء على قيد الحياة خلال البعثات الاستكشافية الطويلة، من دون آثار صحية خطيرة. لكن رواد الفضاء الروس "ابتسموا بلطف"، ورفضوا تسليم العينات، متخوفين من توظيف البحث في أغراض "خبيثة"، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".

وأوضحت رئيسة مختبر الفيزياء الحيوية الخلوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية التي يشرف عليها الدوما، إيرينا أوغنيفا، أن فريقها يريد فحص الحيوانات المنوية لرواد الفضاء، قبل وأثناء وبعد الرحلات الفضائية. وأضافت أوغنيفا: "نواجه دائمًا تحديات ذات طبيعة أخلاقية ونفسية، ولا يوجد رواد فضاء يودون تجاوز هذا النوع من العقبات"، وفقاً لموقع "آر تي" الروسي.

وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" أن مشكلة رواد الفضاء الروس تكمن في تسليمهم عينات من نطافهم "أثناء" المهمات الفضائية على وجه التحديد، لأنهم قلقون من أن العملاء الأجانب يجمعون معلومات وراثية، لبناء نوع من الأسلحة البيولوجية المصممة للقضاء على الشعب الروسي، كما أشارت إلى أن بعضهم ربما يعتقدون أن حيواناتهم المنوية قد تستخدم في أغراض "خبيثة".


يذكر أن هذا النوع من "نظريات المؤامرة" انتشر في روسيا في السنوات الأخيرة، بعد أن صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عام 2017، بأن المخابرات الأميركية تجمع مواد حيوية، لتطور أسلحة بيولوجية ضد روسيا، وهي نظرية تحظى بشعبية كبيرة بين المسؤولين والسياسيين، على الرغم من أنها مجرد وهم بالنسبة للعلماء.

دلالات

المساهمون