إرسال روّاد أميركيين إلى الفضاء سيتأخّر

إرسال روّاد أميركيين إلى الفضاء سيتأخّر

19 يونيو 2019
أطلقت "سبيس إكس" صاروخاً جديداً الشهر الماضي (نورفوتو)
+ الخط -

قال مدير "إدارة الطيران والفضاء الأميركية ــ ناسا" إن الانفجار الذي دمر في إبريل/ نيسان الماضي، "تاكسي الفضاء" الذي صنعته شركة "سبيس إكس"، سيؤجل من دون شك تحرك "ناسا" نحو إعادة إرسال رواد الفضاء الأميركيين إلى محطة الفضاء الدولية من أراض أميركية هذا العام.

ولم يقدم جيم بريدنستين مدير "ناسا" جدولاً زمنياً واضحاً لتسيير برنامج نقل الطواقم تجارياً، الذي يكلف مليارات الدولارات. بل قال إنه لن يحكم مسبقاً على نتائج تحقيق يُجرى بشأن الحادث. وقال بريدنستين للصحافيين في معرض باريس الجوي: "الجدول سيتغير دون شك. لن يكون كما خُطط له من البداية".

تصريحات بريدنستين ألقت ظلالاً جديدة على هدف الملياردير إيلون ماسك، بإعادة إرسال رواد فضاء من الأراضي الأميركية إلى معمل الأبحاث الذي يدور حول الأرض. إلا أن شخصية مطلعة على الأمر قالت إن "سبيس إكس" أبدت بشكل خاص ثقتها في العودة إلى هدفها.
ولأعوام اضطرت الولايات المتحدة للاعتماد على روسيا في الرحلات إلى محطة الفضاء.

ويهدف برنامج نقل الطواقم تجارياً إلى تغيير ذلك. وقد أجلت شركة "بوينغ" التي تعاقدت معها "ناسا" من جانب آخر لتطوير نظام منفصل للصاروخ والكبسولة لإرسال رواد إلى الفضاء رحلاتها لأشهر. وزاد من الشكوك في الأمر قول "ناسا" إنها تبحث دفع أموال لحجز مقعدين إضافيين إلى محطة الفضاء في خريف 2019 وربيع 2020 لضمان استمرار التواجد الأميركي.

وكان من المخطط في البداية أن تنطلق رحلات "سبيس إكس" المأهولة في يوليو/تموز المقبل عقب رحلة دوران ناجحة بدون طيار استمرت ستة أيام في مارس/آذار الماضي. ووقع الحادث في 20 إبريل/نيسان في محطة كيب كنافيرال الجوية بينما كانت مركبة "سبيس إكس" تستعد لاختبار ثمانية محركات دفع طارئة، صُمِّمت لدفع الكبسولة المعروفة باسم "كرو دراغون" لتنفصل بأمان من أعلى الصاروخ في حال فشل عملية الإطلاق.

ومنحت ناسا 6.8 مليارات دولار لشركتي "سبيس إكس"، و"بوينغ" لتطوير نظامين منفصلين للكبسولات الفضائية. وتعهد بريدنستين أيضا بتواصل أفضل وشفافية بعد توجيه انتقاد إلى ناسا وسبيس إكس بشأن عدم إفصاحهما بشكل واضح عن ملابسات ما حدث للكبسولة لأيام بعد الحادث.


(رويترز)

دلالات

المساهمون