إليكم القصة الكاملة لباب خفي في الكعبة كشفته الرياح

إليكم القصة الكاملة لباب خفي في الكعبة كشفته الرياح

20 اغسطس 2018
أغلق الحجاج الباب الغربي (تويتر)
+ الخط -
تسببت الرياح القوية في تطاير ستار الكعبة الأسود، وانكشاف أجزاء من الجدار حيث ظهر باب خفي لا يعرف كثيرون عنه. وتساءلت مواقع التواصل الاجتماعي عن سر ذلك الباب الذي بدا أنه قد أُغلق ونسيه الزمن هناك في جدار الكعبة.

ويحمل هذا الباب المنسي اسم "الباب الغربي"، وتعود قصته إلى عهد عبد الله بن الزبير، الذي قرّر إعادة بناء الكعبة بعدما تعرّضت للقصف بالمنجنيق، ما تسبب في نشوب حريق بها.

وبعد مبايعته خليفةً للمسلمين عام 64 للهجرة، اختار عبد الله بن الزبير ترميم الكعبة بهدمها وإعادة بنائها على قواعد النبي إبراهيم، تطبيقاً لحديث النبي محمد: "يَا عَائِشَةُ، لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بِشِرْكٍ، لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ، فَأَلْزَقْتُهَا بِالْأَرْضِ، وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ: بَابًا شَرْقِيًّا، وَبَابًا غَرْبِيًّا، وَزِدْتُ فِيهَا سِتَّةَ أَذْرُعٍ مِنَ الْحِجْرِ فَإِنَّ قُرَيْشًا اقْتَصَرَتْهَا حَيْثُ بَنَتِ الْكَعْبَةَ".

وهكذا صار بناء الكعبة مكوناً من بابين، شرقي للدخول، وغربي للخروج، كما وسّع ابن الزبير المسجد الحرام لتصبح مساحته عشرة آلاف متر مربع.


وانتهت معركة بين الحجاج بن يوسف وابن الزبير بمقتل الأخير، وبعد سيطرة الحجاج على مكة كتب إلى الخليفة عبد الملك بن مروان رسالة جاء فيها أن "ابن الزبير قد زاد في البيت ما ليس فيه وقد أحدث فيه باباً آخر"، ليرد الخليفة على الحجاج برسالة جاء فيها: "سد بابها الغربي واهدم ما زاد فيها من الحجر".

وهكذا هدم الحجاج ستة أذرع وأعاد بناء الكعبة على أساسات قريش، وسد ما تحت عتبة الباب الشرقي، ووضع مصراعين يغلقان الباب، وسد الباب الغربي الذي كشفته الرياح.

المساهمون