"حمصوود": انتقاد المسلسلات السورية بخفة ودعابة
"حمصوود": انتقاد المسلسلات السورية بخفة ودعابة
من مسلسل البرنامج (يوتيوب)
في سنة 2015، بدأ الشاب السوري عبد الرحمن الدندشي بعرض برنامجه الساخر "حمصوود" عبر قناته الخاصة على "يوتيوب" (من إنتاج شركة "ميتافورا")، واستطاع في وقتٍ قياسي أن يحصد نسبة عالية من المتابعة، ليتفوق برنامجه الفقير إنتاجياً والبسيط تقنياً على آلاف البرامج الاحترافية من الناحية الجماهيرية.
وعن "حمصوود" فهو برنامج نقدي ساخر، يتطرق للأخطاء الإخراجية والمشاكل التقنية بالدراما السورية، وقد تم اختيار اسم "حمصوود" له، كدمج بين كلمتي "حمص" التي ينتمي إليها الدندشي، والمشهورة بروح الدعابة والنكتة على المستوى السوري، وكلمة "هوليوود" التي تعتبر الرائدة بصناعة السينما على المستوى العالمي. وتنتج حلقات "حمصوود" بشكل أسبوعي، وتعرض كل يوم أربعاء، وترافقها عبارة الدندشي "كل أربعاء وأنتو بخير"، وهي عبارة مستوحاة من مقولة شعبية، تدعي بأن عيد الحماصنة هو يوم الأربعاء. وفي شهر رمضان، الذي يعتبر موسم الدراما السورية والعربية، يتم تكثيف الإنتاج، فينتج برنامج "حمصوود" حلقاته بشكل يومي.
وقد سبق أن أوقف موقع "يوتيوب" قناة "حمصوود" في سنة 2016، بموجب قانون حقوق الملكية الفكرية، الذي استفادت منه "وطن نيتوورك"، وزاد ذلك من شعبية "حمصوود" ومن تعاطف الجماهير مع أحقية الناقد الساخر في الاستمرار بمزاولة عمله في برنامجه، كما تعاطف مع "حمصوود" حينها عدد كبير من النجوم والفنانين والمخرجين الذين انتقدهم الدندشي، وعلى رأسهم المخرج السوري سامر البرقاوي. وتسببت موجة المناصرة لـ"حمصوود" التي أشعلت "السوشال ميديا" حينها بإعادة البرنامج لبثه الأسبوعي، إلا أن الانتقادات لـ"حمصوود" زادت في الموسم الرمضاني الأخير، ويعود ذلك إلى أسباب عدة:
* "حمصوود" يمتاز بدقة الملاحظة، ولكنه لا يحسن توجيه النقد في بعض الأحيان: ينتقد الدندشي الكتاب على الأخطاء الإخراجية، وينتقد الممثلين على مشاكل بالنص المكتوب. ففي الحلقات التي خصصها برنامج "حمصوود" لمسلسل "أوركيديا" وجه انتقادات شديدة اللهجة للكاتب عدنان العودة على أخطاء إخراجية، تتعلق بالمشاهد الطويلة لاختراق الممثلين عمق المشهد والسير الذي لا طائل منه، مما أثار حفيظة العودة للرد عليه من خلال منشور على "فيسبوك" يوضح فيه الفرق بين انتقاد الكاتب وانتقاد المخرج.
* إعادة التمثيل التي يقوم بها "حمصوود" لبعض المشاهد تتسم بالمبالغة: يلجأ في بعض الحلقات لإعادة تمثيل المشاهد السيئة، ليبين الأخطاء فيها، كما فعل في الحلقات المخصصة لمسلسل "الهيبة" والتي أعاد فيها تمثيل مشاهد الضرب غير المتقنة، إلا أن هذه المشاهد تبدو أسوأ من النسخ الأصلية من حيث الأداء والمبالغة.
*انتقادات "حمصوود" تقتصر على لحظات من المسلسلات السورية والمشاكل التقنية، ولا تتمتع بالشمولية، فلا يتمكن "حمصوود" من انتقاد الحبكة أو بنية العمل: ففي معظم الأحيان، تنحصر الانتقادات بحدود جمل يقولها الممثلون ببلاهة، وتفتقد للاتزان والأداء المناسبين، ولكنه ينسى السياق الذي تطرح خلاله هذه الجمل، مما يجعل النقد محدوداً ويعتمد على أداء وأسلوب الدندشي أكثر من اعتماده على جودة النقد.
اقــرأ أيضاً
وعن "حمصوود" فهو برنامج نقدي ساخر، يتطرق للأخطاء الإخراجية والمشاكل التقنية بالدراما السورية، وقد تم اختيار اسم "حمصوود" له، كدمج بين كلمتي "حمص" التي ينتمي إليها الدندشي، والمشهورة بروح الدعابة والنكتة على المستوى السوري، وكلمة "هوليوود" التي تعتبر الرائدة بصناعة السينما على المستوى العالمي. وتنتج حلقات "حمصوود" بشكل أسبوعي، وتعرض كل يوم أربعاء، وترافقها عبارة الدندشي "كل أربعاء وأنتو بخير"، وهي عبارة مستوحاة من مقولة شعبية، تدعي بأن عيد الحماصنة هو يوم الأربعاء. وفي شهر رمضان، الذي يعتبر موسم الدراما السورية والعربية، يتم تكثيف الإنتاج، فينتج برنامج "حمصوود" حلقاته بشكل يومي.
وقد سبق أن أوقف موقع "يوتيوب" قناة "حمصوود" في سنة 2016، بموجب قانون حقوق الملكية الفكرية، الذي استفادت منه "وطن نيتوورك"، وزاد ذلك من شعبية "حمصوود" ومن تعاطف الجماهير مع أحقية الناقد الساخر في الاستمرار بمزاولة عمله في برنامجه، كما تعاطف مع "حمصوود" حينها عدد كبير من النجوم والفنانين والمخرجين الذين انتقدهم الدندشي، وعلى رأسهم المخرج السوري سامر البرقاوي. وتسببت موجة المناصرة لـ"حمصوود" التي أشعلت "السوشال ميديا" حينها بإعادة البرنامج لبثه الأسبوعي، إلا أن الانتقادات لـ"حمصوود" زادت في الموسم الرمضاني الأخير، ويعود ذلك إلى أسباب عدة:
* "حمصوود" يمتاز بدقة الملاحظة، ولكنه لا يحسن توجيه النقد في بعض الأحيان: ينتقد الدندشي الكتاب على الأخطاء الإخراجية، وينتقد الممثلين على مشاكل بالنص المكتوب. ففي الحلقات التي خصصها برنامج "حمصوود" لمسلسل "أوركيديا" وجه انتقادات شديدة اللهجة للكاتب عدنان العودة على أخطاء إخراجية، تتعلق بالمشاهد الطويلة لاختراق الممثلين عمق المشهد والسير الذي لا طائل منه، مما أثار حفيظة العودة للرد عليه من خلال منشور على "فيسبوك" يوضح فيه الفرق بين انتقاد الكاتب وانتقاد المخرج.
* إعادة التمثيل التي يقوم بها "حمصوود" لبعض المشاهد تتسم بالمبالغة: يلجأ في بعض الحلقات لإعادة تمثيل المشاهد السيئة، ليبين الأخطاء فيها، كما فعل في الحلقات المخصصة لمسلسل "الهيبة" والتي أعاد فيها تمثيل مشاهد الضرب غير المتقنة، إلا أن هذه المشاهد تبدو أسوأ من النسخ الأصلية من حيث الأداء والمبالغة.
*انتقادات "حمصوود" تقتصر على لحظات من المسلسلات السورية والمشاكل التقنية، ولا تتمتع بالشمولية، فلا يتمكن "حمصوود" من انتقاد الحبكة أو بنية العمل: ففي معظم الأحيان، تنحصر الانتقادات بحدود جمل يقولها الممثلون ببلاهة، وتفتقد للاتزان والأداء المناسبين، ولكنه ينسى السياق الذي تطرح خلاله هذه الجمل، مما يجعل النقد محدوداً ويعتمد على أداء وأسلوب الدندشي أكثر من اعتماده على جودة النقد.
