نسرين طافش في "متغيّر عليّ"

نسرين طافش في "متغيّر عليّ"

16 فبراير 2017
بدت الأغنية ضعيفة وركيكة على مستوى اللغة (فيسبوك)
+ الخط -
 أطلقت قبل أسبوع، الفنانة السورية ذات الأصول الفلسطينية، نسرين طافش، أغنيتها الأولى بطريقة الفيديو كليب، وحملت أغنيتها عنوان "متغير عليّ"، وهي من كلمات وألحان إياد الريماوي، وتوزيع جان ماري رياشي، وإخراج سعيد الماروق.

أثارت الأغنية المنتظرة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشكلت صدمة بالنسبة لجمهور طافش، وتراوحت ردود الأفعال بين المؤيدة والرافضة لهذه الخطوة التي اتخذتها طافش في مسيرتها الفنية، وربما لو لم تحمل الأغنية اسم طافش، لمرت الأغنية مروراً عابراً، دون أن تشكل أي انطباع إيجابي أو سلبي، كالعديد من الفنانين الجدد الذين فشلوا بتشكيل هوية فنية لهم، إلا أن اسم طافش، والتصريحات السابقة للأغنية، جعلت الجمهور في حالة ترقب للخطوة والبصمة التي ستضعها طافش في عالم الغناء.
ورغم جودة خامة صوت طافش، إلا أن أغنيتها الأولى كانت ضعيفة على مستوى الأداء، فبدت كمغنية هاوية، لا تشبه الصورة التي تم التسويق لها بالحملة الإعلامية. إذ أكّدت طافش بتصريحاتها، أنها لم تباشر بالعمل على الأغنية إلا بعد التدريبات والجهد والتعب. ولكن الأداء الركيك لم يكن محط السخرية بالنسبة للمستمعين، فعلى العكس، هناك من أثنى على صوتها، وشبهوه بصوت جوليا بطرس وفيروز! ولكن الجميع أسندوا ضعف العمل إلى الكلمات التي اختارتها طافش، وتصدر هاشتاغ "متغيّر عليّ لأنك متغيّر عليّ" وسائل التواصل الاجتماعي فور صدور الأغنية، كنوع من الاستهزاء والسخرية من العمل.

ولكن المشكلة الأكبر في الأغنية، لا تقتصر على التسطيح اللغوي والكلمات المفككة، وإنما يتجلى أيضاً بالحالة العاطفية المكررة والمرتبطة بأغنيات معروفة ومشهورة لنجمات الصف الأول في الوطن العربي. فأغنية "في حاجات" لنانسي عجرم، و"تعبت منك" لأليسا، عبرتا عن فكرة "الإهمال القاتل للحب" بطريقة فنية أفضل. وكذلك، فإن الكليب لم يكن بعيداً عن كليب الأغنيتين آنفتي الذكر، فبداية الكليب تشبه إلى حد بعيد كليب "في حاجات" الذي أخرجته نادين لبكي، إضافةً إلى وجود بعض اللقطات المسروقة من كليب "إنت إيه" التي أخرجته المخرجة ذاتها لنانسي عجرم.
ويبدو الكليب، أيضاً، بدون هوية، فبعد تصريحات طافش، التي أكدت أن الكليب هو عبارة عن فيلم قصير، فإن الكليب جاء بقصة مشوهة غير متضحة الملامح، يهمل جميع العناصر عدا نسرين طافش. فحتى بطل الكليب لم يكن له أي دور، وتم تصوير الجميع بالأبيض والأسود، وهي الوحيدة التي ظهرت ملونة باللون الأحمر، لتعبر عن وحدتها بالفضاء المفتوح الذي لم يهتم المخرج بإغنائه بأية تفاصيل. ورغم تصريحاتها أن الأغنية ستطرح بمناسبة عيد العاشق "الفالتين"، وظهورها بفستان أحمر اللون، إلا أن الأحداث في الفيديو كليب تدور في ليلة رأس السنة، ومع بدء العد التنازلي للعام الجديد، فالكليب كان أشبه بمجموعة من صور الجمالية لطافش لا أكثر، وبعيد كل البعد عن فكرة الفيلم القصير.
هذه ليست المرة الأولى التي تقتحم فيها طافش مجالاً آخر خارج مجال التمثيل، فسبق وأن أسست مجلة شهرية باسم "نسرينا"، أقفلت بعد وقت قصير، وأيضاً أسست شركة إنتاج فني باسم "ميراج" أغلقت أيضاً.


المساهمون