"فتح الخير3" تنطلق من قطر للكويت وعمان برسالة سلام

وأكد مدير عام "كتارا"، خالد بن إبراهيم السليطي، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، أن هذه الرحلة ستبحر من شاطئ كتارا، بالتزامن مع إطلاق "مهرجان كتارا للمحامل التقليدية" في نسخته السابعة، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي يعد أبرز مهرجانات "كتارا" التراثية. وتعود مع احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر، في 18 ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف السليطي أن "رحلة فتح الخير الثالثة تأتي ضمن استراتيجية (كتارا) في إحياء وتأصيل التراث البحري في نفوس الأجيال القطرية المعاصرة، عبر فعاليات تراثية وملاحم بحرية تحاكي ظروف وتفاصيل الرحلات البحرية، وذلك إيماناً بالدور الهام الذي تقوم به هذه الرحلات في ربطِ أبناء الجيل الحاضر بتراث وطنهم وماضيه العريق، فضلاً عن هدفها في تعميق الصلات الثقافية والأخوية التي تربط بين الشعوب".

وأشار إلى أنّ الرحلة البحرية لـ"فتح الخير" تنطلق في محمل تراثي تقليدي من نوع "بوم"، على متنه طاقم قطري، يقوده النوخذة القطري، الشاب محمد يوسف السادة، ليخوضوا غمار هذه الرحلة المميزة بروح التعاون والتكاتف، ووفق تقاليد الرحلات البحرية القديمة، مستفيدين من الخبرة والتجربة التي اكتسبتها "كتارا" خلال الرحلتين السابقتين.

بدوره، أشار السادة إلى أنّ محمل "فتح الخير" من نوع "بوم" ومساحته 108 أقدام، ويستوعب 120 طناً، هو المحمل نفسه الذي استُعمل في رحلة "فتح الخير 2" إلى الهند، وقد أجريت أعمال الصيانة اللازمة للمحمل بالكامل من قبل الورشة الأميرية، وسيكون على متنه قرابة 20 شخصاً.

وقال السادة إنّ التسجيل للمشاركة في الرحلة سيتواصل إلى 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسيخضع المشاركون لاختبارات لياقة بدنية.

تجدر الإشارة إلى أنّ الرحلة تختزن التراث البحري بكل ما يحمله من معاني الصمود والصبر والشجاعة، وكان الهدف من إطلاقها منذ نسختها الأولى توثيق العلاقة الحيوية بين الماضي والحاضر، وتثقيف الأجيال بتراث الأجداد بما يحمله من معان ثقافية وقيم إنسانية نبيلة. وكانت الرحلة الاولى "فتح الخير 1" زارت بنادر دول مجلس التعاون الخليجي، في حين توجهت الرحلة الثانية إلى الهند، في محاكاة للرحلات التجارية البحرية التي كان يقوم بها القطريون إلى الموانئ الهندية.