سميح شقير: فليسقط "الفيتو" في مجلس الأمن

سميح شقير: فليسقط "الفيتو" في مجلس الأمن

27 سبتمبر 2016
حق الفيتو تأبيد لسلطة القوة (العربي الجديد)
+ الخط -
أطلق المؤلف والمغني السوري، سميح شقير أمس الإثنين، نداءً عبر صفحته في "فيسبوك"، دعا فيه "الأحرار في العالم، إلى المشاركة في حملة احتجاجية، على تَفرُّد الدول الكبرى بحق (الفيتو)".


صاحب الصرخة السورية الشهيرة، وأغنية "ياحيف" التي حركت ضمير مئات الآلاف من السوريين قبل أعوام، عزا سبب ندائه إلى أن "الفيتو يجعل مصائر شعوب بأكملها معلقة بتوافق مصالح هذه الدول تحديداً، مِمَّا يسبب استعصاءً في حل مشكلات دولية وإقليمية كبرى، وفشلاً في إنهاء النزاعات، ووضع حد لمجرمي الحروب والطغاة وداعمي الإرهاب والإرهابيين". مضيفاً "ولكم في المقتلة السورية مثال دامغ".


وتابع شقير نداءه مشيراً إلى "أن بقاء حق (الفيتو) يعني استبعاد الرأي العام العالمي، إنه يلغي إمكانية تأثير الشعوب والمجتمع المدني فيها على السياسات بما يتوافق مع العدالة والضمير الإنساني". مؤكداً إلى أن بقاء حق (الفيتو)، هو تأبيد لسلطة القوة، والصناعات العسكرية، وتمركز القرار السياسي ورؤوس الأموال، على حساب الحقوق الإنسانية الأساسية وقيم العدالة والمشاركة.


وختم شقير نداءه بالقول: "نريد (أُمماً متحدة) من دون حق الفيتو، لنمنع أي دولة من أن تستطيع بمفردها تعطيل إرادة شعوب الأرض قاطبة، من أجل أن ترعى مصالحها فحسب. أطلب من أحرار العالم أفراداً وهيئات ومنظمات في جهات الأرض الأربع، التوقيع على هذا النداء، ونشره وترجمته لتوجيهه كمطلب شعبي أممي، من الأمم المتحدة عنوانه".


وفي تصريح خاص "بالعربي الجديد"، قال شقير بشأن ندائه "خطرت لي الفكرة منذ زمن بعيد، بالتزامن مع تراكم خيباتنا بعدالة وإنسانية الأمم المتحدة، لكنها تبلورت في رأسي على ضوء مهزلة جلسات نيويورك الأخيرة، حيث وصل اللاتوازن في هذا العالم إلى أعلى مراحله، كذلك عنجهية القوة واستخفافها بالحقوق وبالشعوب".


وحول سؤالنا عن إمكانية تحرير هذا النداء من قيوده الافتراضية، ليصير خطوة حقيقية على أرض الواقع، عبر تبنيه من قبل منظمات مدنية وحقوقية، أجاب شقير "العربي الجديد": "وجهت دعوة لتبني هذا النداء، وسنناقشه في حركة "ضمير"، وعندي أمل أن ننفتح على منظمات المجتمع المدني في العالم، للعمل معاً والضغط بهذا الاتجاه".


وحظي النداء الذي أطلقه الفنان السوري بمئات التوقيعات، من كتاب ومثقفين وفنانين من بينهم الفنانة مي سكاف، وغيرها. في حين يسعى شقير لنشر ندائه عبر منظمة "آفاز"، لضمان أن تتدحرج هذه الفكرة وتكبر ككرة ثلج.

المساهمون