دوبلير ومصور وأول بطل أولمبي عربي..مصري انتهى بقطع رأسه

دوبلير ومصور وأول بطل أولمبي عربي..مصري انتهى بقطع رأسه

16 اغسطس 2016
أول عربي مصري يتوج بطلاً أولمبياً (العربي الجديد)
+ الخط -

ينشغل العالم اليوم بدورة الألعاب الأولمبية الـ31 (ريو 2016)، المنعقدة في البرازيل، من 5 إلى 21 آب/أغسطس 2016، ويشارك فيها أكثر من 10500 رياضي، من مختلف بلدان العالم.

ويأتي الحدث فرصة لتسليط الضوء على فريد سميكة، أول مصري وعربي توّج بطلاً أولمبياً، بحصوله على الميداليتين الفضية والبرونزية، والذي انتهت حياته بشكل مأساوي، بعد مشوار حياة مليء بالإثارة والنجاح.


المولد والنشأة:

ولد فريد باسيلي سميكة عام 1907 في الإسكندرية، لعائلة قبطية عريقة، وكان عمه مرقص سميكة باشا، عضوا بمجلس الشوري ومديرا لمصلحة السكك الحديدية، ووالده مديراً للجمارك، وعاش طفولة ثرية، فالتحق بمدارس النخبة وتعلم الفرنسية والإنجليزية.


رحلة الغطس.. من الهواية إلى الاحتراف إلى البطولة

تعلّم السباحة في الإسكندرية، وكان يهوى رياضة الغطس، فتفرغ للتدرب عليها بعد انتقال عائلته إلى القاهرة، كما حصل على رخصة طيران شرعي. سافر إلى الولايات المتحدة، وتابع مسيرة الاحتراف بالتدرّب على يد الأميركي جيم ريان.

حصل على المركز الثاني في مسابقة أميركا للقفز من السلّم المتحرك عام 1927، مثّل مصر في أولمبياد 1928، إلى جانب إبراهيم مصطفى وسيد نصير، بطلي مصر في تلك الأيام، ورفع علم مصر في المحفل الأولمبي، بحصوله على فضية وبرونزية في السلم الثابت والمتحرك، ثم فاز ببطولة العالم في الغطس عام 1932.







الاعتزال ودخول عالم السينما
اعتزل عام 1932، وجال في بلدان عديدة في العام التالي، رفقة زميله الأميركي هارولد سميث، وقدما عروض غطس أبهرت العالم. عمل مدرباً لمنتخب المملكة المصرية في الغطس عام 1935، وشارك في دورة برلين 1936.


اقتحم هوليوود منخرطاً في عالم السينما، حيث عمل "دوبليراً" في أحد المشاهد بفيلمي "طرزان"، و"ما وراء البحار"، كما شارك في فيلمين وثائقيين عن رياضة الغطس، بعنوان "الغطس المزدوج" 1939، و"الرياضات المائية"1941.


الفصل الأخير من حياته

التحق فريد سميكة بالجيش الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية، عام 1942، وحصل على رتبة ملازم ثان في سلاح الجو. وجاء في مذكرات قدامى المحاربين، أن مهمته كانت مصوراً جوياً لمواقع اليابانيين. وفي نهاية عام 1943، سقطت الطائرة المقاتلة التي كانت تقله في آسيا، ووقع أسير حرب بيد اليابانيين حيث كان يتمتع بشعبية طاغية لديهم قبل الحرب لشهرته العالمية، وسبق أن فاز ببطولات عدة في اليابان.


نهاية مأساوية 

يروي الغطاس سامي لي، أنه التقى مصادفة في أحد المستشفيات بقائد السرب الجوي الذي يضم طائرة فريد، وأنه أخبره بأن سباحا أولمبيا أميركيا آخر وقع في يد اليابانيين أثناء الحرب واقتيد إلى معسكر الاعتقال الذي قضي فيه فريد فترة من الزمن، وأنه عند دخوله المعسكر شاهد رأس فريد بين مجموعة من الرؤوس المقطوعة التي علقها اليابانيون على أسوار المعسكر، أوائل عام 1944.





المساهمون