نوال الزغبي... ما زال النجاح حليفاً

نوال الزغبي... ما زال النجاح حليفاً

19 يوليو 2016
نوال الزغبي في "أعياد بيروت" (2U2C)
+ الخط -
لم تزدحم مداخل مجمّع "بيال" البيروتي كثيراً يوم السبت الماضي، بل كانت الأجواء هادئة، في الأسبوع الثاني لإحياء مهرجانات "أعياد بيروت" التي بدأت نشاطها مع حلول عيد الفطر، وتتابع فعالياتها حتى الرابع من أغسطس/آب المقبل.

ليلة السبت وعلى الرغم من انشغال اللبنانيين بأحداث الانقلاب في تركيا، جمعت المغنية اللبنانية نوال الزغبي مع جمهور شاب توافد إلى وسط بيروت التجاري لمشاهدة عرض الزغبي الغائبة عن حفلات بيروت منذ سنوات.

لساعتين شدت الزغبي اهتمام الحاضرين، واستطاعت أن تُذكر بمجموعة من أغنياتها التي لاقت رواجاً كبيراً في التسعينيات عندما تبنى موهبتها المخرج اللبناني سيمون أسمر، بعد تخرجها في عام 1988 من برنامج "استديو الفنّ" الذي مهد لنجومية عدد كبير من الفنانين، ومنهم راغب علامة، وفضل شاكر ووائل كفوري واليسا.


الزغبي في تلك المرحلة، اتخذت من الأغنية الشعبية خطاً غنائياً كان مفقوداً، بمساعدة مجموعة من الملحنين المصريين واللبنانيين، فكانت البداية بأغنية "عايزة الردّ" عام 1994 التي نفذت في القاهرة، من نظم الشاعر وليد زريقة وألحان صلاح الشرنوبي، وتوزيع طارق عاكف، ثلاثي أمدّ تلك الحقبة الزمنية بمجموعة من الأغنيات "الضاربة" والتي نالت الزغبي رصيداً منها، فأكسبتها إضافة إلى نجاحها في لبنان، نجاحاً في مصر، ودعماً لافتاً من شركات الإنتاج التي تبنّت موهبتها "ميوزك بوكس" و"ريلاكس إن"، ورعاية إعلامية مباشرة من إدارة مكتب استديو الفن والمخرج سيمون أسمر، وجاءت بعدها، فكرة "دويتو" جمعها مع الفنان وائل كفوري "مين حبيبي أنا" ألحان سمير صفير، ثنائية، حققت نجاحا مدوياً لم تهمله الزغبي حتى اليوم، فاختارت في حفل أعياد بيروت، الممثل اللبناني طوني عيسى لملاقاتها على المسرح وغناء "الدويتو" معاً.

اعتمدت الزغبي أيضاً في حفل "أعياد بيروت"، على الحضور الموسيقي لفرقتها، أكثر من 24 عازفاً ومؤدياً، دعموا غناء الزغبي، بطريقة حماسية مدروسة جداً، فرضت نفسها على المغنية التي تفاعلت رقصاً، وقفزاً، ثم جرى تبادل أدوار على المسرح بين الزغبي وأعضاء الفرقة، فاستبد الحماس بين الطرفين واندفع عازفو الإيقاع والساكسفون إلى وسط المسرح لتقديم "صولوبات" موسيقية بحرفية عالية، استطاعت أن تنافس الزغبي، وأداءها الغنائي، فحصدت مزيداً من التفاعل الجماهيري الذي اعتمد على عنصر الشباب بالدرجة الأولى وقد ملأوا المقاعد الوسطية، وتسلحوا بصور "نجمتهم" ويافطات كُتب عليها "نوال".

استراحة لدقائق، فصلت بين إطلالة الزغبي الأولى والثانية، لزوم تبديل ملابسها، وهي استعانت بالمصمم اللبناني زهير مراد الذي حضر الحفل كاملاً وشكرته على المسرح، وتابعت في مفاجأة أهدتها إلى "لبنان" مؤدية أغنية السيدة فيروز "وطني" كلمات وألحان "الأخوين الرحباني"، قالت نوال إنها اختارت الأغنية بسرعة كتحية منها لوطنها، لكنها لم تكن متمكنة منها ولا ساعدتها الموسيقى فخرجت موسيقياً في مقطع للأغنية الصعبة ولم ينقذها قائد الفرقة الموسيقية إيلي العليا من فخّ الوقوع في الغناء لفيروز، وقبل الختام غنت الزغبي للفنانة الراحلة وردة الجزائرية أغنية "مالي ونا مالي" كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي.

المساهمون