فنانون لبنانيون على الأرض يتطلعون إلى الحرية

فنانون لبنانيون على الأرض يتطلعون إلى الحرية

29 أكتوبر 2019
الممثل عبده شاهين: أنا هنا بصفتي مواطناً (فيسبوك)
+ الخط -
شارك عدد لا بأس به من الفنانين اللبنانيين في الحراك المدني الذي يستمرّ في لبنان للأسبوع الثاني، في انتظار إعلان الحكومة استقالتها، والاتجاه إلى إصلاحات، ومحاسبة الفاسدين، وإجراء انتخابات مُبكرة.

في حديث إلى "العربي الجديد"، يؤكد عبده شاهين أنه من اليوم الأول لانطلاقة الحراك الشعبي، نزل إلى الشارع، ليس بصفته ممثلاً، بل "مواطناً بالدرجة الأولى، وكُتب أن تكون مهنته ممثلاً". يؤكد عبده شاهين أن هذه الثورة تختصر ألم كل لبناني، يبحث عن مرفأ آمن يتمثل بعناية صحية وضمان اجتماعي للمسنين، بعيداً عن التسييس ورسم صورة جميلة لأطفال هذا البلد. حول "المداهمة" لتلفزيون لبنان، من قبله هو ومجموعة من زملائه، يقول عبده شاهين عن تلك الحادثة إنها كانت خطوة عفوية من قبل بعض الفنانين الذين وجدوا أنّ من الواجب على تلفزيون كل لبنان الرسمي أن ينقل صورة الاحتجاجات التي يشهدها الشارع، بعد أيام من بدء الحراك. لا يوجد أي مبرر لغياب شاشة كل اللبنانيين عن المشهد الوطني الكبير.

ولا يبتعد الممثل بديع أبو شقرا عن المشاركة في التظاهرات التي يشهدها لبنان. منذ اليوم الأول لبدء الاحتجاجات، ظهر بديع أبو شقرا مع الناس في الشارع، وكان إلى جانب زملائه للمطالبة بضرورة تغطية تلفزيون لبنان الرسمي لما يسميه ثورة.

ويتوقف الممثل وسام حنّا عند أهمية ما يشهده لبنان من انتفاضة شعبية تريد العيش بكرامة بعيداً عن حسابات السياسيين. وسام حنّا أكد في تصريح تلفزيوني أنه لا ينتمي إلى نقابة فنية، بعدما أقفلت هذه النقابات خطوطها الهاتفية، ولم تصدر أي بيان يتعلق بالحراك الشعبي أو ينضم أفرادها إلى مثل هذا الحراك، ويؤكد أنّ من الضروري العمل على صيغة حكم وطبقة تمارس السياسة بطريقة تضمن حقوق المواطنين بعيداً عن العصبية، والطائفية والمحسوبيات.



كانت المخرجة نادين لبكي ضمن الإطار أيضاً، ولم توفر جهداً في مشاركة المعتصمين في الساحات. أمس الاثنين، ظهرت نادين لبكي على جسر "الرينغ" وسط بيروت، الذي تحول إلى أقسام أشبه بالبيت، بعدما أحضر المعتصمون أثاثاً منزلياً وافترشوا به الجسر ليقضوا مزيداً من الوقت عليه، في سبيل تحقيق المطالب. من جهتها، علقت نادين لبكي على المشهد بكثير من الإعجاب، واعتبرت أن ما نشاهده على جسر الرينغ يمثّل "الفن" بذاته، وتساءلت: كيف يصفون هؤلاء الشباب بأنهم قطّاع طرق وهم يحملون كل هذه الأفكار والذكاء والحكمة والنقاشات المثمرة؟ وتقول نادين لبكي في تصريح تلفزيوني إنه "حان الوقت كي نسمح لهؤلاء الشبان بأن يعملوا ويبرهنوا عن أفكارهم ونساعدهم على تنفيذ هذه الأفكار"، واعتبرت أن من الصعوبة ربما للبعض تفهّم مسألة إقفال بعض الطرقات، لكن ذلك يبقى طريقةً مثلى في العبور إلى الحرية والمحاسبة. وتضيف لبكي: لو عدنا إلى سؤال: ماذا لدى هؤلاء كي يخسروه في حال تعطيل البلد وهم في الأيام العادية يفقدون كل شيء؟ لماذا نستكثر على هؤلاء ثورة نظيفة ولا نسمعهم يعبرون عن أفكارهم الواضح أنها خلاقة؟ لا بد من الاعتراف بأن هؤلاء ليسوا مسيَّسين كما يحاول البعض القول.

الممثلة ندى أبو فرحات التي شاركت لأيام في الحراك المدني، وكانت بعيدة عن الإعلام، غردت على حسابها في تويتر تنتقد النظام: "شو بندم على اللي كنت ردّدو أنا وعمري 12 سنة: بالروح بالدم نفديك يا عماد. كيف بتقبلوا نفديكن بدمنا وإنتو مش عاطيينا أدنى حقوقنا الإنسانية، إنتو الفساد بدمكن ونحنا بدمنا الكرامة. بالروح بالدم لن نفدي أحد! فلّوا عبيوتكن وخلّوا المطرح للبشر (كبداية) يستلمو البلد".

المساهمون