مصر تخفض إمدادات الغاز للمصانع وتوجّهها لمحطات الكهرباء

قال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، "إيجاس"، خالد عبد البديع، إن بلاده ستخفض إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة خلال شهر يوليو/ تموز الجاري، لمواجهة الطلب المتزايد لمحطات الكهرباء خلال شهر رمضان.

وتعاني مصر من فجوة في إنتاج الغاز الطبيعي، تبلغ مليار قدم مكعب يومياً.

وأضاف عبد البديع، في اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول"، أنه أبلغ 45 مصنعاً كثيف الاستهلاك للطاقة، ممثلة بصفة خاصة في الأسمدة والحديد والإسمنت والزجاج، بتخفيض إمداداتها من الغاز.

وأشار إلى استقرار إمدادات الغاز لنحو 20 ألف مصنع قليل الاستهلاك للطاقة لأنها تستهلك كميات قليلة.

ولم يحدد رئيس "إيجاس" نسب تخفيض إمدادات الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة طوال الشهر الجاري.

وحسب بيانات صادرة عن الشركة القابضة للغازات الطبيعية، فإن المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة تستهلك 33.8 مليون متر مكعب يومياً من الغاز من الحصة الموجهة للقطاع الصناعي والتي تقدّر بـ61.9 مليون متر مكعب من إجمالي إنتاج يبلغ 140 مليون متر مكعب يومياً من الغاز.

وقال مسؤول بارز في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، "إيجاس"، إن نسب تخفيض إمدادات الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة طوال الشهر الجاري، ستراوح بين 30 و40% للمصانع كثيفة الاستهلاك، مشيراً إلى أن بلاده طالبت بعض الشركات، خاصة الأسمدة، إجراء صيانة إجبارية في الشهر الجاري.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن تخفيض إمدادات الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة، كان هو السبيل الوحيد لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء.

وأشار إلى أن توجيه الحكومة الغاز إلى محطات الكهرباء على حساب المصانع، يعدّ إجراءً مؤقتاً لتجاوز أزمة زيادة الطلب على الكهرباء في الصيف.

وتستهلك مصانع الأسمدة في المناطق الحرة بمصر نحو 8.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً.

وتدفع مصانع الإسمنت 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، فيما تدفع مصانع الأسمدة، أكثر من 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، فيما كانت تدفع محطات الكهرباء 1.25 دولار تمت زيادتها إلى 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، اعتباراً من أول يوليو/ تموز الجاري.

وأوضح رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، "إيجاس"، أنه منذ بداية شهر رمضان، زادت إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء إلى 80 مليون متر مكعب يومياً، مقابل 75 مليون متر مكعب يومياً منذ بداية العام 2014.

وأضاف عبد البديع أن الحكومة تقوم بإمداد محطات الكهرباء حالياً بنحو 114 مليون متر مكعب مكافئ (غاز ـ سولار ـ مازوت) يومياً، لضمان استقرار الشبكة وتقليل فترات تخفيف الأحمال.

وتستحوذ الكهرباء على 57% من الإنتاج اليومي للغاز في مصر، حيث تعمل 90% من المحطات العاملة بالغاز أو المازوت كوقود.

ولا يكفي الإنتاج المحلي استهلاك البلاد من الوقود، حيث تنتج مصر نحو 680 ألف برميل يومياً من الزيت يجري تصدير كميات منها، ونحو 4.8 مليارات قدم مكعب من الغاز حالياً، بما يعادل 845 ألف مليون برميل مكافئ يومياً.

ويتجاوز الطلب المحلي على المنتجات البترولية في مصر حاجز 2.1 مليون برميل يومياً، بنسبة عجز تصل إلى 500 ألف برميل يومياً، يجري استيرادها في صورة سولار وبنزين و"بوتاجاز" ومازوت، وفق إحصاءات وزارة البترول.