موسكو توسع شراكاتها الاقتصادية عبر الاتحاد الأوراسي الجديد

يبدو الاتحاد الأوراسي الاقتصادي، والمقرر العمل به بدءاً من مطلع عام 2015، واعداً كمنظمة اقتصادية إقليمية تسعى إلى التحول إلى منظمة عالمية، فهناك عدد من البلدان التي تسعى إلى الانضمام إلى هذه المنظمة الاقتصادية، بينها دول تفصلها مساحة شاسعة عن روسيا.
ومن بين الدول القريبة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوراسي الاقتصادي، طاجيكستان، فهي يمكن أن تنضم إليه في فترة قريبة من العام القادم (2015).

ونقلت "خدمة الأخبار الروسية"، أمس الأول السبت، عن السيناتور الروسي وعضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما، إيغور موروزوف،: "طاجيكستان، شريكتنا النشطة جدا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، تعمل معنا في إطار منطقة التجارة الحرة بكامل طاقتها.

وأعتقد أنها، موضوعياً، على وشك أن تتخذ قراراً بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوراسي الاقتصادي". كما لم يستبعد السيناتور موروزوف أن تصبح أوزبكستان أيضا عضوا في هذا الاتحاد خلال سنة 2015.

ولاحظ مورزوف، أن الفضاء الاقتصادي المشترك في إطار الاتحاد الأوراسي الاقتصادي بات جذاباً حتى لدول بعيدة عن روسيا.

 فقال: "يقع في مراحله الأخيرة الآن، العمل على إنجاز خارطة طريق انضمام فيتنام إلى منطقة التجارة الحرة. كما أن إيران وتركيا تتحدثان صراحة عن رغبتهما في الانضمام إلى هذه المنطقة".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن الاتفاق الذي تم توقيعه في أستانا في التاسع والعشرين من مايو/أيار 2014 والقاضي بتشكيل الاتحاد الأوراسي الاقتصادي، وإطلاق العمل به في الأول من يناير/كانون الثاني 2015، يشكل أساسا متينا لتأسيس منظمة دولية كاملة القيمة، تملك الأساس القانوني اللازم لوجودها".

وقد ذكّرت الخارجية الروسية بأن أرمينيا ستصبح، بدءا من الثاني من يناير 2015، عضوا كامل العضوية في هذه المنظمة. علما أن قيرغيزيا، أيضا وقعت الأسبوع الماضي، اتفاقا لانضمامها إلى منظمة الاتحاد الأوراسي الاقتصادي.

وأضافت الخارجية الروسية أن "هذه المنظمة منفتحة على انضمام دول أخرى إليها. علما أن هناك حوالى أربعين دولة واتحادا لها مصلحة في إبرام اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوراسي الاقتصادي"، وفقا لما جاء في بيان الوزارة الذي نقلته وكالة "تاس"، وبذلك، يتشكل تكتل اقتصادي جديد في العالم، لروسيا حضور خاص فيه.