90 مليون دولار خسائر أريحا بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي

تكبدت محافظة أريحا والأغوار الفلسطينية، شرقي الضفة الغربية، خسائر اقتصادية كبيرة بلغت نحو 90 مليون دولار، جراء الحصار الإسرائيلي والإغلاقات المتكررة منذ مطلع العام الجاري.
ويؤكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية الزراعية لمحافظة أريحا والأغوار تيسير الحميدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن خسائر الاقتصاد في أريحا، نتيجة الحصار المتكرر منذ مطلع العام الجاري، وصلت إلى نحو 300 مليون شيكل (ما يعادل نحو 90 مليون دولار)، تكبدها القطاعان السياحي والزراعي، وهما يعدان أساس الاقتصاد في أريحا.

ويزور أريحا وافدون وسياح محليون وأجانب، لكن بسبب الحصار، لم يعد يصل إليها الكثيرون، ما سبب أضراراً وخسائر للأماكن السياحية بمختلف أنواعها الترفيهية أو المواقع الأثرية أو المواصلات، ووصلت الأضرار إلى أكثر من 220 مليون شيكل (نحو 70 مليون دولار)، وتأثر الأساس الثاني لاقتصاد أريحا، وهو قطاع الزراعة، خاصة موسم البطيخ والشمام، ووصلت الخسائر إلى نحو 20 مليون دولار، بحسب الحميدي.

يزور أريحا وافدون وسياح محليون وأجانب، لكن بسبب الحصار، لم يعد يصل إليها الكثيرون، ما سبب أضراراً وخسائر للأماكن السياحية بمختلف أنواعها

من جانبه، يقول مدير عام وزارة الزراعة في أريحا والأغوار أشرف بركات لـ"العربي الجديد": إن "خسائر القطاع الزراعي في أريحا بسبب حصار الاحتلال أخذت أشكالًا متعددة، حيث لم يستطع المزارعون إخراج منتجاتهم لتسويقها، أو وصول التجار من مختلف محافظات الضفة الغربية لشرائها، أو ضرر بالمحاصيل نتيجة عدم قطفها بسبب نقص الأيدي العاملة".

ويتابع بركات: "هنالك خسائر غير مباشرة، أضرت بأسعار تسويق تلك المنتجات الزراعية، وهو ما أدى لانخفاض حاد في الأسعار، وتراكم الديون على المزارعين، ما يعني أنهم بحاجة لثلاثة مواسم لتعويض خسائرهم، وهو ما أثر على قدرة المزارع على الإنتاج".
ويشير بركات إلى أن وزارة الزراعة بصدد إجراء تقييم وإصدار تقرير إحصائي حول الخسائر الزراعية في محافظة أريحا والأغوار بسبب حصار الاحتلال لها، لكنه يؤكد أن أكثر المحاصيل تضررًا هي: "البطيخ، والخضار، وقطاع التمور".

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

عمال فلسطين يكتوون بنار المشغّل الإسرائيلي وضعف السلامة المهنية

وأكد الصحافي عادل أبو نعمة، من أريحا، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، رفعت أول من أمس الأحد، الحصار الأخير المفروض على محافظة أريحا والأغوار، بعد 16 يوماً.
ووفق أبو نعمة، فإن قوات الاحتلال أنهت، أمس، التشديدات على الحواجز المقامة على مداخل أريحا، لكنها أبقت على المكعبات الإسمنتية والبوابات الحديدية، ما يعني إمكانية إعادتها.
ومنذ مطلع العام الجاري حتى الأحد، فرضت قوات الاحتلال حصارًا أربع مرات على أريحا والأغوار، بعد كل عملية إطلاق نار كان ينفذها مقاومون فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية.
وشنت قوات الاحتلال عمليات عدوان عدة على مخيمات وبلدات ومدينة أريحا، وخاصة مخيم عقبة جبر، عقب عمليات إطلاق النار التي ينفذها مقاومون، بالتزامن مع فرض حصار يستمر أياماً.
وخلال عمليات العدوان، استشهد تسعة شبان من مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وتواصل قوات الاحتلال احتجاز جثامين سبعة منهم، إضافة إلى إصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال نحو مائة، بينهم أربعون من مخيم عقبة جبر.