روسيا والصين تتجهان لاستخدام الروبل واليوان في معاملاتهما التجارية

روسيا والصين تتجهان لاستخدام الروبل واليوان في معاملاتهما التجارية

11 سبتمبر 2018
بوتين وشي التقيا على هامش منتدى الشرق الاقتصادي(Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن روسيا والصين تنويان زيادة استخدام عملتيهما الوطنيتين لا الدولار، في مبادلاتهما التجارية المتنامية لتبلغ مستوى قياسيا على خلفية التوتر بين روسيا والغربيين.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ عقب محادثاتهما بمدينة فلاديفوستوك الروسية، إنّ "الجانب الروسي كما الجانب الصيني أكدا اهتمامهما باستخدام عملتيهما الوطنيتين (الروبل واليوان) بشكل أكبر في المبادلات المشتركة".

وأضاف بوتين وفقا لوكالة "فرانس برس" أن "هذا سيعزز الاستقرار في معالجة البنوك لعمليات الاستيراد والتصدير في أجواء من مخاطر مستمرة في الأسواق العالمية".


وأشاد بوتين بمستوى التجارة بين البلدين، وقال إن التبادل التجاري نما في النصف الأول من العام الجاري بنحو الثلث مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ 50 مليار دولار، متوقعا أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين نهاية العام 2018، مستوى قياسيا عند 100 مليار دولار، في دليل على متانة العلاقات بين موسكو وبكين.

من جانبه أشاد الرئيس الصيني بالعلاقات بين موسكو وبكين، وفي مؤشر على متانة هذه العلاقات لفت إلى أن لقاءه هذا مع الرئيس بوتين يعد الثالث خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وبلغ حجم التجارة بين روسيا والصين العام الماضي 87.4 مليار دولار، منها 39 مليار دولار هي صادرات روسيا إلى الصين، مقابل واردات بقيمة 48.4 مليار دولار.

وقال صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي إن الشركات الروسية والصينية اتفقت على تطوير التعاون الثنائي، وتدرس اللجنة المشتركة 73 مشروعا بقيمة إجمالية تزيد عن 100 مليار دولار​​​.

وجرت القمة الروسية الصينية على هامش فعاليات "منتدى الشرق الاقتصادي الروسي"، الذي انطلق اليوم الثلاثاء في فلاديفوستوك ويستمر حتى الخميس، وسط مشاركة دولية واسعة.

وتتركز فعاليات المنتدى هذا العام حول أربعة محاور رئيسية، الأول سيتضمن آلية دعم المستثمرين، فيما سيسلط المحور الثاني الضوء على القطاعات التي تعد أولوية لمنطقة الشرق الأقصى الروسي لجذب المستثمرين الأجانب إليها، والمحور الثالث سيتركز حول سبل تحسين شروط حياة الناس في المنطقة، أما المحور الرابع  فسيبحث المشاركون في إطاره مشاريع التعاون الدولية.


ويعد المنتدى منصة مهمة لتسليط الضوء على التحفيزات التي تمنحها الحكومة الروسية لتشجيع الاستثمارات في منطقة الشرق الأقصى، وعلى رأسها تلك المتعلقة بمشروع الميناء الحر في فلاديفوستوك.

 

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون