نظام الأسد يعتقل متعاملين بالليرة السورية

نظام الأسد يعتقل متعاملين بالليرة السورية

10 فبراير 2015
تشهد سوق العملات السورية أزمة خانقة (أرشيف/Getty)
+ الخط -
تشهد سوق العملات السورية أزمة خانقة، عقب قيام دوريات أمنية تابعة لنظام بشار الأسد باعتقال متعاملين وأصحاب شركات صرافة في منطقة المرجة وسط العاصمة دمشق، في محاولة للحد من تهاوي الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وشهد سعر صرف الليرة، الأسبوع الجاري، تراجعاً إلى أدنى مستوى منذ نحو عامين، وحذرت شركات الصرافة في دمشق من انهيار العملة السورية، بعد تراجعها أمام الدولار في السوق السوداء إلى أكثر من 240 ليرة، في حين يبلغ سعر العملة الأميركية، حسب مصرف سورية المركزي، 218.33 ليرة سورية كمتوسط سعر للمصارف، و218.94 ليرة لمؤسسات الصرافة.
وتسود حالة من الفوضى سوق العملات السورية، رغم التحذيرات التي يصدرها المصرف المركزي "لمن يضارب بالعملة الوطنية، ويتاجر باقتصاد البلاد"، كما ضخ المصرف هذا الشهر 65 مليون دولار عبر السوق السورية واللبنانية.
وقال محمد درويش، صاحب محل صرافة بريف إدلب المحرر، إن السعر تجاوز عتبة 240 ليرة، وسط تخوف من المشترين والبائعين، عقب اعتقال عدد من المتعاملين وأصحاب شركات الصرافة.
وتوقع درويش، خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن يسعى المصرف المركزي إلى جمع فائض السيولة من السوق عبر رفع السعر وسيتدخل لخفضه قريباً، لأن بقاء الليرة في واقعها المتدهور كل يوم منذ نحو عشرة أيام، أفقدها قيمتها الشرائية، وزاد من معاناة السوريين الذين يتقاضون أجورهم بالليرة السورية ويشترون وفق أسعار الدولار.
وتوقع المحلل الاقتصادي علي الشامي، في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن تستمر الليرة في التراجع، في ظل عجز النظام عن وقف تدهورها، بسبب التراجع الكبير في مختلف قطاعات الاقتصاد السوري المنهك من الحرب.

المساهمون