الأجانب يستحوذون على ثلث أسهم كوريا الجنوبية

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن دائرة الرقابة المالية في كوريا الجنوبية، أن الأجانب يستحوذون على ثلث أسهم الشركات المدرجة في البورصة الكورية، فيما يتخوف المسؤولون من انعكاسات تراجع النمو العالمي على السوق والاستثمار فيه.

وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وصلت استثمارات الأجانب في الأسهم الكورية إلى نحو 555.8 تريليون وون (467 مليار دولار)، وهو ما يمثل 33.6 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للبلاد.

واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب إلى البيع في سبتمبر/أيلول، للشهر الثاني على التوالي، بقيمة 915 مليار وون (769 مليون دولار)، مقارنة مع 2.3 تريليون وون في أغسطس/آب، وفقًا لبيانات دائرة الرقابة المالية، التي أوردتها وكالة يونهاب الكورية، الإثنين.

وبحسب البيانات، كان المستثمرون من بريطانيا وسنغافورة من بين بائعي الأسهم المحلية الصافية الشهر الماضي.

وفي الوقت نفسه، اشترى الأجانب صافي سندات محلية بقيمة 1.4 تريليون وون الشهر الماضي. وبلغت حيازاتهم من الديون المحلية 127.2 تريليون وون، وهو ما يمثل 7 في المائة من إجمالي السوق.

وتنبأ مؤشر لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخرا باستمرار فقدان الاقتصاد الكوري الجنوبي حيويته، وسط تصاعد في التوترات التجارية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.

وأعلنت وزارة التجارة، مطلع اكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن اتفاقية التجارة الحرة مع مجموعة من دول أميركا الوسطى، ستدخل حيز التنفيذ جزئياً هذا الأسبوع، في خطوة من شأنها تعزيز الاقتصاد الكوري، الذي تظهر بيانات رسمية تضرره من الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين.

وأشارت الوزارة، وفق وكالة يونهاب، إلى أن من المقرر أن تدخل اتفاقية التجارة الحرة مع هندوراس ونيكاراغوا، حيز التنفيذ، اليوم الثلاثاء، لافتة إلى أن الاتفاقية المبرمة مع ثلاث دول أخرى هي كوستاريكا والسلفادور وبنما سيتم تنفيذها في المستقبل القريب بمجرد الانتهاء من الإجراءات المحلية.

وصدق البرلمان الكوري الجنوبي على اتفاقية التجارة الحرة في أغسطس/آب الماضي. وبموجب الاتفاقية، سترفع كوريا الجنوبية ودول أميركا الوسطى، الرسوم الجمركية على الفور أو تدريجياً، عن أكثر من 95 في المائة من المنتجات المتداولة.