تعرف إلى أبرز شركات الطيران المتعثرة حول العالم

تعرف إلى أبرز شركات الطيران المتعثرة حول العالم

29 ابريل 2018
عوامل كثيرة تدخل في صناعة الأزمة بقطاع الطيران (Getty)
+ الخط -
 

يعتبر قطاع الطيران من القطاعات الاقتصادية المهمة والرئيسة حول العالم، خصوصاً أنه يؤمن القدرة على ربط الكرة الأرضية بعضها ببعض. إلا أن هذا القطاع بات يعاني من كثير من المتغيرات والكلف العالية، ما يهدد بقاء كثير من الشركات والاستثمارات التي تُضخ في هذا المجال.

ولعل الكلفة الكبرى التي تتكبّدها شركات الطيران حول العالم تتمثل في ارتفاع كلفة أساطيل النقل التي تمتلكها أو تستأجرها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والمشتقات البترولية، فضلاً عن رواتب الموظفين وكلف الإيجارات، تضاف إلى كل هذه العوامل منافسة شرسة تخفض أسعار النقل، ما يخفض هامش الربح معه.

وانطلاقاً من هنا، ارتفع في السنوات الأخيرة عدد شركات الطيران التي تعاني من صعوبات مالية، ووصل بعضها في أحيان كثيرة إلى الإفلاس أو إعادة الهيكلة.

أليطاليا

تعد شركة الطيران الوطنية "أليطاليا" واحدة من أبرز الشركات المتعثرة حول العالم، ودخلت أليطاليا في إجراءات إشهار الإفلاس في مايو/ أيار 2017 وتبحث الحكومة الإيطالية منذ ذلك الحين عن مستثمر.


لكن عملية البيع تأجلت بسبب الشكوك التي أحاطت الانتخابات العامة التي جرت في إيطاليا في مارس/ آذار، والتي أفرزت برلماناً بلا أغلبية واضحة، وقال وزير الصناعة الإيطالي كارلو كاليندا، يوم الخميس الماضي، إن الحكومة مددت الموعد النهائي لبيع "أليطاليا" إلى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.

إير برلين

شركة طيران "إير برلين" هي ثاني أكبر شركة طيران ألمانية دخلت في دوامة التعثر المالي، تقدمت الشركة في أغسطس/ آب 2017 بطلب لإعلان إفلاسها. وقالت الشركة إنها لجأت إلى هذه الخطوة بعد إعلان طيران الاتحاد الإماراتي، المساهم الأكبر في الشركة، عزمها عدم تقديم أي دعم مالي آخر للشركة، مخالفة بذلك وعود قطعتها على نفسها.

لم تسجل "إير برلين" أرباحاً منذ عام 2008. وتفاقم الوضع مؤخراً، إذ منيت الشركة التي تعاني من دين يبلغ نحو مليار يورو بخسارة تاريخية في 2016 (782 مليون يورو).

إيغل أزور

تعتبر ثاني أكبر شركة فرنسية من حيث عدد المسافرين بعد "إير فرانس"، وأبرز الشركات في تسيير الرحلات نحو بلدان المغرب وشمال أفريقيا، واجهت صعوبات مالية كبيرة بحلول عام 2015، بسبب مطالبتها الجزائر بتحويل 35 مليون يورو من إيراداتها المسجلة هناك بين 2002 و2011 والمحتجزة لديها. وتشكل هذه المداخيل 90 % من موازنة الشركة، في وقت تعاني من عجز مالي قدره 15 مليون يورو.

نيكي النمساوية

أعلنت شركة الطيران منخفض التكاليف النمساوية المفلسة "نيكي" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إفلاسها ووقف كل أنشطتها في أعقاب انهيار "إير برلين".


وفي يناير/ كانون الثاني من العام الجاري تمت إعادة بيع شركة إلى مؤسسها بطل سباقات السيارات "فورمولا 1" السابق نيكي لودا الذي باعها في 2011 إلى "إير برلين".

ميريديانا الإيطالية

استحوذت شركة الخطوط الجوية القطرية في سبتمبر/ أيلول 2017 على حصة قدرها 49% من أسهم الشركة المتعثرة التي تعد ثاني أكبر شركة طيران في إيطاليا بعد "أليطاليا".

سكاي مارك اليابانية

تعتبر سكاي مارك ثالث أكبر شركة طيران في اليابان، وخضعت في 2015 لخطة إعادة هيكلة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها وأجبرتها على إلغاء عقد لشراء 6 طائرات طراز إيه 380 العملاقة من ايرباص الأوروبية.

كينغ فيشر وإير إنديا إكسبريس

في 2012، أكدت الحكومة الهندية أنها لن تلغي تراخيص شركات الطيران التي تعاني من ضائقة مالية في البلاد بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة.

وتأتي هذه الطمأنة بعد اجتماع عقدته هيئة الطيران المدني مع مسؤولين في شركتي كينغ فيشر وإير إنديا إكسبريس للخطوط الجوية لبحث تقرير داخلي حول تراجع إجراءات السلامة بالشركتين، في ظل الضغوط المالية.

الخطوط الجوية اليابانية

أعلنت الحكومة اليابانية في 2010 أن بنك التنمية الياباني الحكومي يعتزم مضاعفة خط الائتمان الممنوح لشركة الخطوط الجوية اليابانية المتعثرة ليصل إلى 200 مليار ين (2.15 مليار دولار).

واجهت شركة خطوط الطيران اليابانية التي كانت مملوكة للدولة سابقاً مشاكل مالية متزايدة، إذ سجلت خسارة تقدر بـ131.2 مليار ين في النصف الاول من العام المالي 2009-2010.

شركة طيران سما

سرّحت الشركة السعودية في 2010 نحو 600 موظف من العمل، إثر تعثرها مالياً، بعد عدم نجاحها في أغسطس/ آب المنصرم، في الحصول على دعم حكومي لاستمرارية أعمالها، بعد فشل الشركة في احتواء خسائر قدرت بـ300 مليون دولار.

المساهمون