تفاؤل روسي باستقرار سعر صرف الروبل

تفاؤل روسي باستقرار سعر صرف الروبل

21 ابريل 2018
أسعار النفط دعمت سعر الروبل (Getty)
+ الخط -
بدأ الروبل الروسي باستعادة القليل من مستويات الاستقرار أمام سلة العملات الرئيسية، وفي مقدمها الدولار، بدعم من ارتفاع أسعار النفط، بعد أن سجل مستويات مرتفعة الشهر الماضي إثر العقوبات الأميركية الجديدة التي يراد فرضها.

وفي الإطار، أعرب وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف عن ثقته في عودة العملة الروسية إلى قيمتها السابقة، إذا لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا.

وأضاف سيلوانوف أن: "الوضع الحالي لسوق العملات يظهر أن سعر صرف الروبل قد تحسن، وأصبح في وضع أكثر استقراراً وتوازناً، وأنا واثق من أن الروبل سيعود إلى قيمته السابقة ـ أي قبل فرض العقوبات الأميركية الأخيرة - إذا لم تقر واشنطن عقوبات جديدة على شركاتنا".

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن الوزير قوله، إن حالة من التوتر والارتياب سادت بين المستثمرين الأجانب في الأيام الأولى التي تلت فرض العقوبات، حين قاموا بإعادة تأميناتهم والتخلي عن الروبل، متجهين إلى الأصول الأجنبية، ومع ذلك، فإن الوضع اليوم قد تحسن وعاد الروبل إلى الانتعاش.

وكان سعر صرف الروبل مقابل الدولار قد انخفض، الأسبوع الماضي، بأكثر من 10%، متراجعاً من 58 إلى أكثر من 63 روبلاً للدولار الواحد، على خلفية فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على كبرى الشركات الروسية وأهم رجال الأعمال الروس.

ولكن الروبل عاد لتعويض جزء من خسائره، بفضل ارتفاع أسعار النفط العالمية، ما دعم الموازنة الروسية التي يشكل النفط نسبة كبيرة من مجمل إيراداتها.

وسجل الروبل الروسي في إغلاق اليوم السبت، 61.38 مرتفعاً من 63.15 وهو المستوى الأعلى الذي سجله خلال الجلسة، ومنخفضاً من 60.65 وهو المستوى الأقل الذي سجله خلال جلسة اليوم.

ومنذ 9 إبريل/ نيسان الماضي، بدأ الروبل سلسلة من الانخفاضات أمام الدولار، إذ وصل إلى 60.66 من 58.1 في اليوم الذي سبقه. 

وفي السادس من إبريل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرضها عقوبات، باتفاق مع وزارة الخارجية، على 7 أثرياء روس، و12 شركة يمتلكونها أو يسيرونها.

كذلك شملت العقوبات الجديدة 17 مسؤولاً روسياً، وشركة للاتجار بالأسلحة مملوكة للدولة الروسية، وأحد فروعها، بالإضافة إلى مصرف.

وقال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن العقوبات ليست رداً على أي نشاط بعينه، موضحين أن الأمر يتعلق بمعاقبة موسكو على مجمل نشاطها، بما في ذلك تصرفاتها في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا ودعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، والقرصنة الإلكترونية ومحاولات تخريب الديمقراطيات الغربية، بحسب تعبيرهم.

يشار إلى أن الوزير سيلوانوف يشارك حالياً في أعمال الدورة الربيعية للهيئات الإدارية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، وقد التقى يوم أمس الجمعة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، وتبادلا النقاش حول العقوبات الأميركية الأخيرة ضد موسكو، كما التقى مجموعة من المستثمرين الأجانب وأطلعهم على إجراءات الحكومة الروسية وسياستها المالية في ظل العقوبات الأخيرة.

(العربي الجديد)

المساهمون